فسر خبراء في الحركات الإسلامية، المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن جماعة "الإخوان المسلمين"، بأنها تهدف إلى إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في باقي الدول العربية. ما أكد السيناريو المطروح أعلاه هو حديث ترامب أيضًا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتأكيدهما أن الجماعات ترفع شعارات وأيديولوجيات زائفة، هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب. وتدرج مصر والسعودية والإمارات، جماعة "الإخوان" على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال مسئولون أمريكيون وأشخاص مقربون من فريق ترامب، إن الإدارة الأمريكية تناقش ما إذا كان ينبغي أن تعلن الولاياتالمتحدة أيضًا جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وأن تخضع للعقوبات الأمريكية. وبالأمس أعلن البيت الأبيض، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا اتصالاً هاتفيًا، تحدثا من خلاله في عدة موضوعات، كان أبرزها جماعة الإخوان المسلمين، وانتساب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن للجماعة، وبحث كيفية هزيمة الإرهاب، والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصاديًا واجتماعيًا للمملكة والمنطقة. في هذا الإطار، رأى خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، أن "أمريكا تسعى جاهدة للتضييق على الإخوان من خلال وقف المنظمات الإخوانية هناك وأنشطتها في الولاياتالمتحدة وأوروبا". وأضاف الزعفراني ل"المصريون"، أن "تواصل ترامب بالملك سلمان يهدف إلى وقف التأييد الإخواني، لاسيما أن السعودية تستخدم الإخوان بشكل تكتيكي جيد في أزمتها مع اليمن". من جهته، رجح هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، أن "تواصل ترامب مع الملك سلمان يهدف إلى استقطاب العاهل السعودي وخاصة فيما يتعلق بسوريا، نظرًا لسعي الرئيس الأمريكي لعمل مناطق آمنة". وأضاف النجار ل"المصريون"، أن "ترامب يستهدف التنسيق مع الدول الفاعلة مثل السعودية وكازاخستان وغيرهما ممن تمثل الإسلام المعتدل للتنسيق معها في المشهد القادم". في السياق ذاته، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "الجماعة مدرجة إرهابية في المملكة ومصر والإمارات، رغم أن هناك ما يقرب من 50 ألف إخواني في السعودية ذهبوا إليها بعد أحداث 3 يوليو"، مضيفًا أن المملكة تنسق مع اليمن ضد القاعدة والحوثيين. وفيما يتعلق بحديث ترامب عن علاقة الإخوان بالقاعدة، أكد عيد، خاص ل"المصريون"، أن "من خطط وأنشأ القاعدة هو عبد الله يوسف عزام الإخواني الفلسطيني، وكان بتخطيط مصري سعودي أمريكي، لكن من نفذ هم الأمريكيون".