ستكون الجماهير المصرية وعشاق كرة القدم في الوطن العربي والإفريقي على موعد مع أهم وأقوى مباريات بطولة الأمم الإفريقية والتي يراها البعض نهائي مبكر في ختام الدور الأول، وذلك عندما يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره الغاني علي استاد بورت جنتيل في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة. ولم تكتسب المباراة أهميتها فقط من قوة المنتخبين ولا المستوى الفني للاعبين، وإنما لكونها لقاء من نوع خاص يترتب عليه عدة عوامل: أولا: الرغبة القوية للمنتخب الغاني في رد اعتباره بعد العلقة التي حصل عليها من الفراعنة علي استاد برج العرب بخسارته بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا، وذلك رغم تأكيدات جهازهم الفني أنهم كانوا الأفضل. ثانيا: رغبتهم في توجيه رسالة لمنتخبنا وباقي منتخبات المجموعة أنهم قادمون للمنافسة على اللقب القاري بل إنهم قادمون أيضا في تصفيات المونديال، حيث أن الفوز في مباراة اليوم يمنحهم الثقة والتفوق المعنوي الذي يبحثون عنه فضلا عن أن الفوز سيجعلهم متأهلين كأول المجموعة الرابعة. ثالثًا: حاجة منتخبنا الوطني للفوز أو التعادل لكي يتأهل الي الدور الثاني دون مطبات صناعية. رابعًا: رغبة لاعبينا في تأكيد تفوقهم وكعبهم العالي على النجوم السوداء وقد كشف المران الاخير للمنتخبين عن حالة التحفز والشحن المعنوي الكبير للمباراة لدي الجانبين حيث افتعل لاعبو غانا ازمة أدت إلى اشتباك لاعبي منتخبنا معهم بسبب تصرفاتهم الصبيانية وعدم خروجهم بعد انتهاء موعد مرانهم وقيامهم برقصات استفزازية للاعبينا ولجأ إيهاب لهيطة مدير المنتخب لتقديم شكوى رسمية للاتحاد الأفريقى "كاف" بسبب تصرفات لاعبى غانا والتى أدت إلى تأخر انطلاق مران الفراعنة نصف ساعة، وطلب لهيطة مد فترة مران المنتخب نصف ساعة لتعويض ما قام به لاعبو المنافس. وتشعل طريقة لعب هيكتور كوبر مخاوف الجماهير المصرية التي لا تستمتع بأداء منتخبها منذ تولي المدرب الأرجنتيني المهمة، حيث أنه يعتمد بشكل رئيسي علي التأمين الدفاعي ثم خطف هدف من أي هجمة مرتدة لتخليص المباراة. ورفض كوبر كل الانتقادات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه المسئول عن المنتخب وأنه ستتم محاسبته علي النتائج وليس الاداء. ويحتاج كوبر إلى عدة أمور للفوز بالمباراة تبدأ باللعب بجرأة هجومية والتخلى عن الخوف من اهتزاز شباك منتخبنا لأن أفضل وسيلة لتأمين الدفاع هو الهجوم، على أن يكون الهجوم منظمًا وبحساب وليس عشوائيًا وأن يكون هناك دور واضح لظهيرى الجنب فى تنفيذ ذلك وأيضا هدوء أعصاب اللاعبين داخل الملعب وكذلك الجهاز الفني لأن التوتر يفقد اللاعبين القدرة على السيطرة على الكرة ويؤثر سلبًا على التمريرات واستلام وتسليم الكرة بينهم والأهم من هذا وذاك يحتاج كوبر إلى اختيار التشكيل المناسب للمباراة والتوظيف الأمثل للاعبين داخل الملعب وتلافى أخطاء المباراة السابقة أمام أوغندا عندما تم الدفع برمضان صبحى فى مركز صانع اللعب بدلًا من عبد الله السعيد ولم ينجح رمضان فى سد فراغ السعيد. ومن المقرر أن يجري كوبر عدة تغييرات في تشكيل المنتخب منها ما هو اضطراري مثل تغيير محمد عبد الشافي المصاب ونزول كريم حافظ بدلا منه، ومنها ما هو اختياري كأن يدفع بأحمد فتحي ليلعب في الناحية الشمال لكي يسد الثغرة الموجودة في المنتخب ويتصدى للناحية الأقوى لدي المنافس، خاصة وأن كريستيان أتسو أخطر لاعبي غانا يمتلك مقومات مميزة منها القوة والسرعة والمهارة الفنية ونجح فتحي في إيقاف خطورته ببرج العرب وهناك اتجاها لان يعتمد علي محمود عبد المنعم كهربا اساسيا في التشكيلة وأنه لن يدفع بالنجم عبدالله السعيد منذ البداية ليصبح التشكيل في هذه الحالة، في حراسة مرمى عصام الحضرى، وفي خط الدفاع كريم حافظ وعلى جبر و احمد حجازي واحمد فتحى، وفي خط الوسط طارق حامد و محمد صلاح ومحمد الننى وفي الهجوم محمود كهربا ومروان محسن ومحمود تريزيجيه. وهناك اتجاها اخر ان يكون رمضان صبحي بديلا وأن يعود عبد الله السعيد للتشكيل الأساسي و أن يلعب عبد الله كارتكاز ثالث بجوار النني وطارق حامد كنوع من زيادة التأمين مع مطالبته بالتواجد أثناء الهجوم المرتد لنا أيضا والدفع بكريم حافظ بدلا من محمد عبد الشافي على أن يكون محمود عبد المنعم "كهربا" ورقة رابحة على مقاعد البدلاء وفي هذه الحالة يكون عصام الحضري في حراسة المرمي وفي الدفاع كريم حافظ وعلي جبر و أحمد حجازي و أحمد فتحي وفي الوسط طارق حامد ومحمد النني وعبد الله السعيد محمد صلاح و محمود حسن "تريزيجيه" وفي الهجوم مروان محسن وقد يشهد منتخب غانا ايضا بعض التغيرات في صفوفه باعتبار أن الفريق ضمن التأهل بالفعل إلى دور الثمانية ل كن بالتأكيد لن تأتي هذه التغيرات على حساب النجوم الأساسيين في خطة المدرب إفرام غرانت مثل هاريسون أفول وكريستيان أتسو ومبارك واكاسو وأندريه أيو وأسامواه جيان وجوردان ايو. وقال "جرانت "سنواجه مصر بنفس الطريقة التي خضنا بها اول مباراتين فمنتخب مصر يمتلك إمكانيات جيدة لكننا نعشق التحدي وحقق منتخبنا الوطني رقماً قياسياً آخر في النهائيات بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 21 مباراة متتالية منذ خسارته 1-2 أمام منتخب الجزائر في نسخة البطولة عام 2004 بتونس. في حين يسعى منتخب غانا لاستعادة لقب كأس الأمم الافريقية الغائب عن خزائنه منذ 35 عاماً وتحديداً من التتويج بلقب البطولة في عام 1982 حسابات التأهل لمنتخبنا فى حالة الفوز على غانا ستكون هى النتيجة التى تضمن لمصر التأهل إلى دور الثمانية دون انتظار نتيجة مواجهة مالى وأوغندا فحينها سيتربع الفراعنة على قمة المجموعة برصيد سبع نقاط أمام غانا التى ستتوقف عند ست فقط. والفوز على غانا يضمن لمصر صدارة المجموعة ليظل الفريق فى مدينة بورت جونتى التى يخوض بها مبارياته بالمجموعات على ملعبها منتظراً وصيف المجموعة الثالثة