رأى "معهد الشرق الأوسط"، أن إيران بدأت فى نزع فتيل الفتنة فى كل من باكستانوأفغانستان، بعد توريط شيعة تلك البلاد فى الحرب السورية، وهو الأمر الذى أثار بالطبع ردود فعل عنيفة ضدّ الشيعة في أفغانستانوباكستان وهدّد بالمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة. وفي مقطع فيديو نشر الأسبوع الماضي في مواقع الأخبار الفارسية وانتشر على تويتر وفيسبوك، كشف مسؤول إيراني أنّ 18 ألف أفغاني كانوا يقاتلون مؤخرًا في سوريا للدفاع عن نظام "بشار الأسد". وأوضح "حسين يكتا"، أحد قدامى المحاربين في الحرس الثوري، أنّ الفرقة الأفغانية تأسّست قبل 6 سنوات بمدينة مشهد من عشرات الأفغان، وتحوّلت الآن إلى قوّة هائلة مؤثّرة في مسرح الحرب السورية. وعلى الرغم من صعوبة تدقيق عدد المقاتلين الأفغان في سوريا، فإن صحّ رقم 18 ألفًا، ستكون الميليشيا الشيعة الأفغانية هي الوحدة الأكبر التي تقاتل في سوريا تحت دعم إيران. وقد قيل أنّ حزب الله اللبناني، والمعروف بمهارة قوّاته وحسن تدريبهم، لا يتجاوز 5 آلاف مقاتل داخل سوريا. وفي مايو عام 2015، أفادت ديفا برس الإيرانية، أنّ "فاطميون" قد تحوّلوا من لواء إلى فرقة، نظرًا لتطور حجمها وقدراتها التشغيلية. وباعتبار الفرق العسكرية الإيرانية يتراوح عدد الواحدة منها بين 10 آلاف إلى 20 ألفًا، فإنّ رقم 18 ألف ليس ببعيد. وتأسّست فرقة الفاطميون على يد زعيمي اثنتين من الميليشيات الشيعية الأفغانية، الأولى جيش محمد، وهي ميليشيا مدعومة من إيران كانت تقاتل ضد طالبان في أفغانستان في التسعينات، ولواء أبي ذر، الذي قاتل إلى جانب القوّات الإيرانية في حربها ضد العراق في الثمانينات. لكنّ لواء "الزينبيون" الباكستاني، أصغر في الحجم من فرقة "فاطميون"، وتقارن أعداده بالمئات من الشيعة من إقليم بلوشستان باكستان وباراشينار في منطقة كورام القبلية إضافة إلى باكستانيين يعيشون في إيران. ومن غير المعروف عدد الضحايا من الأفغان والباكستانيين في سوريا، لكن بتعقّب ما ورد في وسائل الإعلام الإيرانية حول الضحايا في سوريا نجد أنّ الأرقام قد تضاعفت خلال العامين الأخيرين. وفي 22 نوفمبر، أقرّ مسؤول إيراني بارز أنّ أكثر من 1000 مقاتل من الذين أرسلوا من إيران إلى سوريا قد قتلوا.