دعا المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل، بمدينة بنقردان، الحكومة إلى غلق معبر "ذهيبة وازن" (في ولاية تطاوين بالجنوب الشرقي، ثاني المعابر البرية مع ليبيا) كشكل تصعيدي مع الجانب الليبي نتيحة غلق الأخير معبر "رأس جدير" وتعطيل حركة المبادلات بين البلدين. وقال محسن لشيهب، كاتب عام المكتب المحلي للشغل في بنقردان، في تصريح للأناضول "اذا لم يتم التوصل إلى حل مع الجانب الليبي فعلى الحكومة التونسية غلق معبر (ذهيبة وازن) كخطوة تصعيدية للضغط عليه ولتجنيب الجهة منعرجات العنف وما قد يحصل من تطورات أمنية لا يحمد عقباها " . وتعيش بنقردان الحدودية مع ليبيا لليوم الخامس على التوالي على وقع احتجاجات ضد ما يعتبرونه "تعسفاً"، من جانب الإدارة الليبية لمعبر "راس جدير"، ما تسبب في تعطل المبادلات التجارية بين البلدين. وتابع النقابي "المعلومات المتوفرة لدينا أن السلطات الليبية في مدينة زوارة وافقت على وثيقة التفاهم بين الأطراف التونسية والليبية (اتفاق مدنين تم إبرامه بين جهات مدنية تونسية وأخرى ليبية قبل 15 يوما)" وبنقردان هي مدينة حدودية مع ليبيا وتسري مخاوف من وقوع هزات أمنية داخل هذه المنطقة خاصة من خلال خطر تسلل إرهابيين من القطر الليبي مثلما حصل في مارس من السنة الفارطة عندما هاجم مسلحون ينتمون إلى تنظيم داعش عدة مناطق أمنية في الجهة . ومن المنتظر أن تنطلق الحكومة التونسية في تفعيل عدد من المشاريع في مدينة بنقردان خلال الأيام القادمة ومن بينها الانطلاق في انجاز المنطقة الصناعية قبل موفى الشهر الحالي بحسب تصريحات سابقة لوزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان " مهدي بن غربيّة. ومنذ شهر ونصف تتواصل حالة الاحتقان في بنقردان بعد تعطل المبادلات التجارية في معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا. وتعيش المدينة ركوداً تجارياً بعد تواصل إغلاق المحتجين للطريق المؤدية إلى معبر "رأس جدير" الحدودي، كما يعيش أغلب الأهالي في الجهة على التجارة الموازية.