سادت حالة من الفوضى وعدم النظام وتعطيل لحركة المرور بعدد من المحافظات، وذلك بسبب تفاقم أزمة صرف الحوالات الصفراء للمواطنين الذين سافروا للعمل بالعراق منذ 22عامًا ويصل عددهم إلى 642 ألف مواطن، حيث شهدت البنوك المخصصة الرئيسية وفروعها بالمحافظات حالة من الفوضى. ففى الإسكندرية شهدت منافذ الصرف بالبنوك الأربعة ازدحامًا شديدًا من أصحاب الحوالات، واشتكى المواطنون المستحقون للحوالات من قصر وقت صرف الحوالات بالنظر إلى عددهم الكبير وخاصة أن أغلبهم من كبار السن وغير قادرين على الانتظار لفترات طويلة. فى حين كشفت قيادات بنكية ببنى سويف عن أزمة خطيرة تهدد صرف الحولات الصفراء بسبب قيام مئات المستحقين ببيع حوالاتهم لمواطنين آخرين، فضلاً عن فقد آخرين إيصالات الحوالات وجوازات السفر المدون بها أسماؤهم. وتظاهر نحو 2500 من أصحاب الحوالات الصفراء وأغلقوا شارع 26 يوليو أكبر شوارع المدينة، والذى يضم معظم فروع البنوك العاملة ببنى سويف احتجاجًا على مغادرة موظفى البنوك لمقار عملهم فى الرابعة مساءً وهو الموعد الذى تم تخصيصه لصرف الحوالات للمستحقين. كما تسبب صرف الحوالات بكفر الشيخ فى تزاحم شديد أمام فروع بنوك الأربعة وامتد ذلك التزاحم حتى شكل طوابير كبيرة امتدت إلى وسط البلد بمدينة كفر الشيخ وتطور الأمر إلى حدوث مشادات كلامية كثيرة بين المواطنين. كما نشطت مكاتب الانترنت الخاصة القريبة من أفرع البنوك المعلن عنها لصرف الحوالات الصفراء بعد قيامهم بالإعلان عن استخراج أسماء المستحقين وأفرع البنوك المستحقة للصرف مقابل 20 جنيهًا للاسم. وطالب المواطنون فى المنيا بضرورة إشراك الإدارة المحلية متمثلة فى الوحدات المحلية فى القرى فى مساعدتهم على تحديد ميعاد وجهة صرف الحوالات الصفراء، خاصة بعد المعاناة والزحام الشديدين الذى تعرضوا لهما أمام فروع البنوك الأربعة. فى الوقت نفسه تظاهر عدد كبير من الأهالى بمحافظة سوهاج أمام بنك الإسكندرية، وذلك لصرف الحوالات، وأكد المتظاهرون أنهم يعانون كثيرًا من المتاعب التى يسببها الروتين والتأخر الكبير فى عملية الصرف وتباطؤ الموظفين فى صرف الحوالات . كما احتشد الأهالى أمام مقر البنك بشارع كورنيش النيل بسوهاج حيث افترش الأهالى أرصفة الميدان انتظارًا لعملية صرف مستحقاتهم الأمر الذى أدى إلى استيائهم من الموظفين.