جاءت زيارة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف"، وذلك خلال عبورها المياه الإقليمية الليبية في طريق عودتها من سوريا إلى روسيا، اليوم الأربعاء، لتثير التساؤلات بشأن الدور الذي قد تلعبه موسكو في الأراضي الليبية بعد مشاركتها في دعم نظام الأسد بسوريا. ظهور موسكو في المشهد الليبي ليس الأول، حيث التقى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم الثلاثاء، في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، اللواء حفتر، الذي كشف أنه تقدم خلال محادثاته مع "شويجو" بطلب الدعم العسكري لقواته في شرق ليبيا. حينها أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بدور "حفتر" وقواته في التصدي لما سماه الإرهاب، فضلًا عن صيانة استقلال ليبيا، بحسب الوزير الروسي. وقالت وكالة "رويترز"، إن زيارة حفتر لحاملة الطائرات تكشف إظهار دعم الكرملين لقائد فصيل يعارض الحكومة التي تساندها الأممالمتحدة في ليبيا. وأضافت أن خطب روسيا ود "حفتر"، دفع البعض إلى عقد مقارنات بين الدور الذي قد تلعبه موسكو في ليبيا، وبين تدخلها في سوريا قبل عام لدعم نظام بشار الأسد هناك. إلا أن البعض يرى أن محاولات التقارب بين الكرملين وحفتر، إنما تتم بسعي من الأخير، الذي يهدف من خلالها إلى إلغاء قرار حظر توريد الأسلحة الصادر عن مجلس الأمن، الأمر الذي تعززه التسريبات التي رشحت عقب زيارة اللواء المتقاعد لموسكو، موضحة أنه سعى من خلال الزيارة إلى رفع قرار الحظر، إلا أن موسكو تمسكت بضرورة مناقشة قرار الحظر في مجلس الأمن والتصرف وفق الإرادة الدولية. وبحسب شبكة "الجزيرة"، فإن مصادر من مجلس النواب المنعقد في طبرق تحدثت عن محاولات من قبل معسكر عملية الكرامة التابع لحفتر لإقناع روسيا بالعمل على رفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، والسماح بتسليم الأسلحة إلى حفتر لمواجهة مناوئيه في شرق البلاد. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت اليوم، ن حفتر أجرى جولة على متن حاملة الطائرات، وسلمه الجانب الروسي خلالها دفعة من الأدوية الضرورية لقوات "حفتر" والسكان المحليين، بحسب الوزارة. وبعد إنهاء جولته على متن حاملة الطائرات، أجرى حفتر مباحثات مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تناول خلالها جملة من القضايا الملحة المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي في منطقة الشرق الأوسط.