ثمة تقارير تؤكد ان نحو الف متر مربع من الأراضي الزراعية حول حوض النيل يتم فقدانها كلّ ساعة، وأن مصر بصدد فقدان مساحات واسعة من تلك الأراضي "بسرعة مهولة." و نقلت ال بي بي سي عن أسبوعية الأهرام "هبدو" الصادرة باللغة الفرنسية، قولها إنّ التصحّر هو السبب الرئيسي لهذه الظاهرة البيئية الخطيرة. ونقلت الصحيفة عن المسؤول في وزارة الزراعة المصرية، إسماعيل عبد الجليل، قوله إنّ "تغيّرات مناخية طرأت على عدة مناطق محيطة بالنيل." غير أنّ المسؤول أكد أنّ هناك أسبابا أخرى لظاهرة التصحر، من ضمنها الجفاف، وارتفاع نسبة ملوحة المياه والتربة، وسوء استغلال الأراضي. كما أنّ زيادة الكثافة السكّانية أدّت إلى مزيد من أعمال البناء على أراض مخصصة للاستغلال الزراعي، مما أدى إلى تدمير البيئة في بعض الأرياف المحيطة بالنيل، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان نحو الف متر مربع من الأراضي كلّ ساعة. ورغم وجود برامج لمكافحة التصحر، إلا أنّ نتائجها تبدو ضعيفة بالنظر لضعف التمويل. وسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية أن حذّرت في أكتوبر ، في اجتماع للدول الموقعة على معاهدة مكافحة التصحر، في نيروبي، من أنّ خطر التصحّر ليس له حدود سياسية ولا جغرافية. وتقوم المنظمة بمحاولات لتوحيد جهود الدول المطّلة على النيل على تنسيق جهودها من أجل مكافحة هذه الظاهرة البيئية الخطيرة.