أكد إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، أهمية تضمين الشباب في الحياة السياسية والمؤسسات الحكومية، للاستفادة من حماسهم ورغبتهم في التغيير والإصلاح، مؤكدًا أن الشباب هم الثروة الحقيقية لمصر. وقال "الغزولي"، في تصريحات صحفية، إن الفترة ما بين 2011 إلى 2016 شهدت حراكًا شبابيًا كبيرًا، وجاءت رسالة القيادة السياسية من خلال الدعوة التي وجهتها لعقد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي شهد حوارًا مباشرًا بين الشباب والرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، كما أن حرص القيادة السياسية على دورية المتابعة من خلال عقد مؤتمر شهري لمتابعة توصيات المؤتمر يؤكد تلك الرغبة الصادقة. وأشار إلى أن مصر دولة شابة، حيث إن تعدادها السكاني يتضمن حوالي 47 مليون شاب تحت سن 25 سنة، وهم يمثلون نسبة 52% من المصريين تقريبًا، كما أن البرلمان المصري يضم نحو 185 نائبًا تحت سن 40 سنة، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، الأمر الداعي للاعتماد على الشباب والاستفادة من طاقاتهم إلى جانب خبرات المسئولين الكبار. ودعا الشباب إلى المشاركة في اقتراح الحلول بدلا من الدعوات للتظاهر التي تخرج بين الحين والآخر؛ نظرًا لاستغلالها من قبل التيارات المعادية للدولة، قائلًا: "الدولة المصرية تمر بمرحلة حرجة للغاية وهناك تيارات تريد تحريك أي قضية لتوجهاتها السياسية، كما أنه لا يجوز خرق القانون في وقت نعيد بناء دولة القانون". وفيما يتعلق بقضية البطالة، قال إسلام الغزولي، إن سوق العمل المصري يعاني من فجوة كبيرة في احتياجات السوق ومخرجات التعليم، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني وتغيير الموروث الثقافي الخاص برفض الأسر المصرية له مع تنمية الوعي المجتمعي القابل لذلك، كما أنه على اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين إنشاء معاهد للتدريب للوظائف يحتاجها سوق العمل المصري ولتحسين الإنتاج وجودته. وتابع: صلاحية شهادة الثانوية العامة بمدة عام واحد فقط يعطي الإلزام للشباب بالالتحاق بأي كلية وفقًا للمجموع وليس وفقًا لمتطلبات سوق العمل، وهو ما يحد من أعطى الفرصة للشباب للتعرف على الفرص المتاحة بسوق العمل ثم الدراسة وفقًا لإحتياجات السوق، مشيرًا إلى وجود أنواع جديدة من الوظائف التي أنتجتها الثورة المعرفية، والتي لم تكن موجودة من عشرين سنة. ولفت إلى أن كل ذلك كان سببًا مباشرًا في نجاح تجارب الدول التي مرت بنفس ظروفنا، وبالتالي فالدعوة يجب أن تكون بمنح الشباب الفرصة للنجاح وعلينا احترام قيمة ناجحهم. فالنجاح غير مرهون بالمؤهل الجامعي، لدينا العديد من حملت المؤهلات العليا الذين لا يجدون عملًا أو يعملون في وظائف متدنية نتيجة تشبع سوق العمل بحملة تلك المؤهلات. وطالب مستشار رئيس حزب لمصريين الأحرار لشئون الشباب، الحكومة، بتبني نظام القائمة المغلقة في انتخابات المحليات لتمكين الشباب وتجنب الصراعات الداخلية في القوائم النسبية. وتابع: نعاني أزمة في الخطاب الديني والفكر وقبول الآخر وعدم الاهتمام الأمثل بقضايا التطرف، ولابد من تصحيح الخطاب الديني والإعلامي وتسريع الإجراءات القضائية وتعديل قوانين الإجراءات الجنائية لتحقيق العدالة الناجزة السريعة دون الإخلال بحق المتهم في الدفاع عن نفسه. وأردف: كل ذلك يأتي في إطار المواجهة مع الإرهاب وحماية الشباب من خطر الوقوع في مصيدة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية نظرا لأن مكافحة الإرهاب عملية متعددة الأبعاد. ووجه الغزولي تهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن الأعياد تعتبر أفضل فرصة للتعبير عن هذا الترابط بين الشعب المصري.