برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، يدشن اتحاد الاعلاميات العرب المؤتمر الأول غدا الأحد في الكويت تحت شعار "الاعلام و العنف " والذي يعقد على مدى يومين في فندق كراون بلازا الثريا سيتس بالفروانية، بمشاركة إعلاميين من 17 دولة عربية ممثلين لعدد من المؤسسات الاعلامية المختلفة وبمشاركة العديد من الاعلاميات والاعلاميين وأعضاء هيئة السلك الدبلوماسي. ويناقش المؤتمر الأول لاتحاد الاعلاميات العرب، تأثير الاعلام في زيادة العنف، ونبذ العنف عن طريق تغيير الحوار الاعلامي، وترسيخ العمل على الاعلام الايجابي الهادف البناء بدلا من الاعلام السلبي، والتركيز على القيم الاصيلة والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات، كما يناقش المؤتمر قضية الاعلام الالكتروني والعنف. من جانبها أكدت رئيس الاتحاد الاعلامية أسماء حبشي المؤتمر الأول لاتحاد الاعلاميات العرب جاء بعد حديث طويل مع جامعة الدول العربية، وكان الاعداد لهذا المؤتمر بمشاركة نخبة من الاعلاميات من 17 دولة عربية لابداء الراي والمشاركة بوراق عمل، نظرا لأن الاتحاد يعمل على حل مشاكل العلام والحيادية والمهنية في الوطن العربي. وأكدت حبشي أن المرأة العربية قادرة على العمل في مختلف الميادين، ولا سيما في المجال الاعلامي وقد أثبتت المرأة قدرة على المهنية جنيا الى جنب الرجل، وهذا الاتحاد يهدف الى وضع الاعلام العربي على جادة الطريق واستعادة مكانته التي كان عليه والتي يستحقها. وتابعت حبشي: الاتحاد مشهر من جامعة الدول العربية منذ ديسمبر 2015 ومنذ ذلك الوقت تمت الدعوة من قبل السيدة رابعة حسين مكي الجمعة نائب رئيس الاتحاد لعقد المؤتمر الأول في الكويت تحت عنوان "الاعلام والعنف" ، تقديرا لدور الكويت الاعلامي الرائد ولمبادرة السيدة رابحة، مشيرة الى وجود لجان مشكلة منذ اشهار الاتحاد وتغطي مختلف الجوانب التي يحتاجها الاتحاد في بداياته من تدريب وتطوير وتنمية وتواصل مع الاعلاميات العرب، هذا وسوف يعقد الاتحاد دورته كل عام في بلد عربي معين حسب الاتفاق وما سيقرره اجتماعات المؤتمر الأول.
بدورها أكدت نائب رئيس اتحاد اعلاميات العرب ورئيس فرع الكويت الاعلامية رابعة حسين مكي الجمعة، ان لدولة الكويت دور ريادي وثقافي وحضاري في العالم العربي من خلال الإصدارات الثقافية و المعرفية التي لعبت دورًا محوريًا في نشر الثقافة بعالمنا العربي و التي لها أثر كبير على الساحة الثقافية والأدبية والفنية ، مؤكدة أن استضافت دولة الكويت لهذا المؤتمر باعتبارها رائدة في المجال الاعلامي منذ الخمسينات من القرن الماضي
وثمنت نائب رئيس الاتحاد الرعاية الكريمة من العديد من الجهات والشخصيات في الكويت وعلى رأس الهرم سمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح والذي بادر بتقديم الدعم والرعاية للاتحاد كي يرى النور ويحقق أهدافه
وشددت على ان المؤتمر يسلط الضوء على قضايا المرأة المعاصرة باعتبارها شريان المجتمع من قضايا تشريعية و تمكينية لمعالجتها، والذي سينعكس إيجابا على الاعلاميات القاطنات داخل ارض الكويت من مواطنات و مقيمات، مبينة الى ان الاتحاد اضحى جسرا للتواصل بين الاعلاميات في مختلف الدول العربية لاسيما وان نسبة العاملات في القطاعات الاعلامية داخل الكويت من مختلف الجنسيات العربية مرتفعة، لافتة الى انه بالرغم من كم المعوقات التي تقابل المراة الاعلامية فانها مازالت تبحث لنفسها عن دور فعال مؤثر تؤثر به على الميدانين الاعلامين
وأوضحت نائب رئيس الاتحاد انه لتحقيق التواصل بين العاملات في المجال الإعلامي في مختلف أنحاء العالم العربي وتبادل الخبرات بينهن ونقل تجارب الإعلاميات صاحبات الخبرة إلى الإعلاميات الشابات والارتقاء بالمستوى المهني للإعلاميات من مختلف أنحاء العالم العربي حرصنا على وضع حلقات نقاشية ومحاضرات وندوات متخصصة عن طريق خبراء في المجال الإعلامي لمناقشة قضايا تتعلق بالإعلام وقضايا المرأة، خاصة و أن الاتحاد مظلة تجمع الإعلاميات العرب ، مشددة على رؤية الاتحاد في فتح قنوات ربط حول مجمل اداء و قدرات المنظومات الاعلامية بشكل يتضمن وجود استراتيجية متكاملة للتعامل مع تطورات الاوضاع داخليا و خارجيا
واكدت الجمعة على ان ضيوف الكويت عبر وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمكتوبة مشهود لهم بالثقافة العالية والقدرة على الحوار ، مشددة على ان المؤتمر وجد ليكون نقطة لقاء كاعلاميات عرب للنقاش والحوار حول قضايانا العربية المشتركة و تثقيف الاعلاميات العربيات لكي يكن قادرات على طرح قضايا المرأة بصورة سليمة لاسيما في نبذ العنف عن طريق تغير الحوار و ترسيخ العمل الاعلامي الايجابي الهادف البناء بدلا من الاعلام الهادم، والتركيز على القيم الاصيلة والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات، خاصة وان الاعلام الالكتروني اضحى بيد كل شخص وبينت الجمعة ان اختيار موضوعات جلسات المؤتمر بشكل دقيق ليتناسب مع متطلبات المرحلة وتتلاءم مع احتياجات المجتمع لما للإعلام من تأثير على مختلف نواحي الحياة ، مؤكدة على تنوعها لاكتساب الكم الأكبر من المهارات والخبرات معلنة عن اختيار المؤتمر لشخصية وزير الاعلام السابق الاعلامي محمد السنعوسي للحديث عن تجربتة الرائد في الاعلام الكويتي ، ومن أبرز ما سيتم مناقشتة من موضوعات حول "الاعلام والعنف " لخلق جيل من الاعلاميات الواعيات بالمتغيرات التي تحدث حولهن وتساهم في وضع رؤى تنموية للوطن العربي. وقالت الاعلامية اللبنانية ايمان غصين أن اتحاد الاعلاميات العرب مطلب مستحق لتعزيز دور المرأة في مجال الاعلام، معربة عن ثقتها بأن يكون لاتحاد الاعلاميات العرب شأن كبير في المستقبل نظرا لانه يضم نخبة كبيرة ومتنوعة من الاعلاميات العرب في 17 دولة. وحول مشاركتها في اعمال المؤتمر قالت غصين: سأشارك في المناقشات بمداخلة حول اعلاميات الفيسبوك أو ما يطلق عليهم "المواطن الصحفي" وتكشف من خلال هذا المحور دور المواطن الصحفي والمقارنة بينه وبين الصحفي الهني الذي يمارس عمله بمهنية واصول. وقالت الاعلامية الأردنية سالي الأسد: يسعدني أن أكون احدى المشاركات في المؤتمر الاول لاتحاد الاعلاميات العرب، وهذا كيان كبير والمنتظر منه أكبر، وبدعوة كريمة من دولة الكويت والسيدة رابعة حسين مكي الجمعة تنطلق أولى مؤتمرات الاتحاد للتأكيد على قيم الاعلام العربي وثوابته واصوله والحرص على المهنية والبعد عن اثارة الطائفية والمذهبية والتأكيد على الهدف الواحد والمصير المشترك. ومن جانبها قالت الاعلامية المغربية كوثر فال إن واقع الشرق الأوسط الجديد دافع مهم لتدشين اتحاد الاعلاميات العرب نظرا لدور المهم الفعال والمهم لاسيما في مجال الإعلام، مشيرة الى أن هذا الاتحاد سيكون نقطة انطلاقة كبيرة للاعلاميات العرب، تابعت: كلفت بإدارة مكتب الاتحاد بالمغرب وهذا المؤتمر سيكون نقطة تحول في مسار الاعلام العربين وسوف أدعو الاتحاد لعقد الدورة الثانية في المغرب العام المقبل باذن الله. وأشارت فال الى قيامها بتدشين فعاليات اعلامية في مقر البرلمان الاوروبي شهر مارس المقبل لتبيان حقيقة العرب والمسلمين لدى الغرب وتوضيح ما اختلط على الناس فهمه خلال فوضى الربيع العربي.