- يصف بعض الكتاب نواب الإخوان بأنهم وعاظ مساجد وأعضاء فى صناديق الكفارات والنذور وليس لهم خبرة فى العمل السياسى . - ويتخوفون من أدائهم فى البرلمان وأنهم سيركزون على القضايا الغير مهمة مثل الأخلاق والفضيلة ومحاربة الخلاعة فى الصحف والسينما . - وعندما عقد الإخوان حفل الفوز لأعضائهم وحضره جمهرة من الكتاب والمفكرون والسياسيون والإعلاميون وقالوا كلاماً جميلاً عن الإخوان ودورهم فى البرلمان السابق وما يجب أن يفعلوه فى المرحلة المصيرية التى تمر بها البلاد. - وجاء دور د. محمد الكتاتنى وتكلم عن برنامج عمل الإخوان فى المرحلة القادمة ثم قدم تفصيلاً عن أعضاء البرلمان من الإخوان وقال منهم 8 أعضاء هيئة تدريس فى الجامعات المصرية ، و4 وكلاء وزارة ومديرين عموم و9 أطباء ، و18 مهندس و4 من رجال التعليم ، 3 من علماء الأزهر ، 6 محامين ، و25 مؤهلات عليا فى تخصصات مختلفة ، و22 مؤهلات فوق المتوسطة ورجل أعمال واحد . - ومن هنا تبين أن أعضاء الإخوان بالإضافة إلى هذا التنوع الكبير والجميل يمثلون جميع فئات الشعب المصرى - وعلى الرغم من وجود الأستاذ الجامعى والطبيب والمهندس ووكيل الوزارة والعامل ورجل الأعمال والمحامى والمهندس على الرغم من هذا يوجد الدين والإلتزام بأدابه وأخلاقه والإشتغال بالدعوة إلى الله والعمل على هداية الناس وتقريبهم إلى الله وهذا من أشرف الأعمال " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله " - وكذلك إشتغالهم بالعمل العام والخدمى بإقامة العيادات الطبية للمحتاجين والقوافل الطبية والبيطرية وإعانة الأرامل والأيتام والمحتاجين وإقامة بيوت الزكاة ولجان الصلح وفض المنازعات بين الناس وعمل رحلات الحج والعمرة وغيرها من الأعمال التى تهم المواطن وتفيده . - كذلك تثقيف الناس سياسياً وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم وأمتهم عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات وتوزيع الكتب والمطبوعات ومواقع الإنترنت المتميزة التى يديرونها . - وفى الجامعات تجد طلاب الإخوان هم الأكثر وعياً وشعوراً بقضايا بلدهم بل أمتهم جمعاء ويعملون فى جميع المجالات السياسية والإجتماعية وغيرها - حتى طلاب المدارس ممن ينتمون إلى الإخوان تجد لهم دورهم فى الإذاعة المدرسية والأنشطة المختلفة فضلاً عن تبوئهم المراكز الأولى فى مدارسهم . - ولم يقتصر إهتمام الإخوان على الرجل بل تعداه إلى المرأة التى تنافس الرجل فى جميع الأنشطة التى يقوم بها . فمنهم أستاذة الجامعة والطبيبة والمهندسة والمعلمة وربة البيت وكلهم ويشتركن جميعاً فى فهم هذا الدين والتحلى بأدابه وأخلاقه . - إذا من الإنصاف أن نقدر نواب الإخوان ونعتبر أن مهنة الوعظ وإرشاد الناس شرف لهم وتاج على رؤسهم باالإضافة إلى درجاتهم العلمية وخبرتهم الإجتماعية والسياسية ودورهم المجتمعى الذى تفوقوا فيه على غيرهم باعتراف الجميع . - وأخيراً ليس من العيب أن يتحث الإخوان عن الأخلاق والفضيلة ويرسخوها فى المجتمع الذى نعيش فيه . ألم يقل الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... إن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبو ا وقال أخر : فإذا أصيب القوم فى أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتماً وعويلا. فالأخلاق جانب مهم فإذا قام به الإخوان فيحمد لهم هذا ولا نعيبه عليهم على الرغم من أنهم قدموا فى البرلمان الماضى مالم يقدمه غيرهم فى مناقشة جميع القضايا التى تهم مصر والعالم العربى والإسلامى . - إذاً فلنقيم تجربة الجماعات والأحزاب بموضوعية فالتاريخ يلفظ دائماً كل ما هو غث ويورث للأجيال كل ما هو ثمين . خالد محمد أبو هرج