تتحدى استراليا وتايلاند بالسياحة البيئية..وتعليم اللغة النوبية للسائحين تصدرت أغلفة المجلات العالمية ، ما دفع العدد من محطات التليفزيون العالمية إلى تسليط الضوء عليها ، وصارت محط أنظار المنتجين ومخرجى الأفلام السينمائية لتصوير مشاهد الافلام الدراميه. قرية غرب سهيل بأسوان من القرى التي بزغ نجمها مبكرا ، حيث حرص الأهالي علي الاستفادة من المقومات الطبيعية لتحويل عدد كبير من منازلهم الى مراكز لاستقبال السياحة العالمية والمحلية الوافدة . الفكرة فتحت عليهم باب رزق وافر ، حوّل المنازل والقرية إلى واحدة من أغنى وأشهر القري المصرية. يقول خيرى محمد على مسئول غرفة المنشات والشركات السياحية بالمحافظة إن قرية غرب سهيل تقع على البر الغربى للنيل ، على سفح رملى ، وتبعد القرية عن مدينة اسوان لمسافة 15 كيلو مترا، وهي قرية بيئية نوبية، تظهر الحياة النوبية للسائح، حيث وضعت على خريطة السياحة العالمية لتصبح مزارا سياحي بالصيف والشتاء. واضاف أن القرية غيرت مفهوم السياحة فى أسوان إلى نوعية جديدة وهى السياحة البيئة التى تشتهر بها الان مناطق استراليا وتايلاند وبعض البلدان الافريقية والبرازيل . وأضاف أنه من مميزات القرية احتفاظها بالنسق الطبيعي، وعدم اختلال التوازن البيئي فيها ، كما انها تعتبر من المناطق التى تفيد الباحثين والهواة فى رصد الطيور والحياة البرية لفتح المجال لآفاق علمية وترفيهية. وأوضح أحمد صايم الخبير السياحى أن القرية تتميز ببيوتها المبنية على الطراز النوبي، حيث يقوم خلالها الاهالى باستضافة الزوار سواء سائحين أو مصريين لتقديم الطعام و المشروبات الأسوانية ورسم الحناء ، حيث يصل الزائر إليها عن طريق نهر النيل بالمراكب الشراعية او اللنشات النهرية ليقضي يوما في البيوت النوبية، ويمكن للسائحين شراء المنتجات اليدوية، والاستمتاع بتجربة حية للحياة القديمة لاهالى النوبة . واشار إلي أن أهالي القرية قاموا بتعليم بعض السائحين بعض الكلمات والارقام باللغة النوبية مثل كلمات الترحيب لدرجة ان بعض السائحين يقومون بكتابة هذه الكلمات في أوراقهم الخاصة ثم يحفظوها ويرددوها عند التعامل مع النوبيين في جو من الالفة. ونظرا لشهرة القرية عالميا ، حرصت العديد من المحطات التليفزيونية العالمية فى مصر وخارجها على تصوير العديد من مشاهد الافلام والحلقات البرامجية من داخلها .