الإخوان يسيطرون على التعليم

برلمانيون:

"بث أفكار متطرفة، عرقلة العملية التعليمية، تسريب الامتحانات"، كانت هذه اتهامات وجهها عدد من أعضاء مجلس النواب ل "الإخوان المسلمين"؛ في الوقت الذي طالبت فيه لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، باتخاذ موقف من أجل تطهير الوزارة من المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان، وهو ما لاقى استحسان عدد كبير من النواب.
وطالبت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، وزير التربية والتعليم، باتخاذ موقف واضح وحاسم بتطهير العملية التعليمية من المدرسين الذين ينتمون لجماعة الإخوان، التي تبث أفكارًا مسمومة في عقول الطلاب، مشيرة إلى ضرورة قيام الوزير بتقديم تقرير عما تم فيما يتعلق بهذا الموضوع منذ توليه الوزارة.
فايز بركات، عضو مجلس النواب، قال إن "تطوير التعليم، يجب أن يبدأ بتطوير المناهج، بالإضافة إلى تحويل المدرسين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين إلى الأعمال الإدارية، مع منعهم من الاحتكاك بالطلبة أو التعامل معهم".
وأوضح بركات ل"المصريون"، أن "الهدف من ذلك هو أن هؤلاء المدرسين يبثون السموم والأفكار المتطرفة لعقول للطلبة، ما يؤدي إلى ظهور جيل ليس لديه انتماء لوطنه، وليس هذا فحسب، بل نتيجة لهذه الأفكار سيكون ليس دافع للقيام بأفعال تضر مصالح وطنه".
وأضاف: "لا بد من الاعتماد على الجهات الأمنية للكشف عن المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان، ولا ننتظر الأحكام القضائية، حتى لا نضطر إلى الانتظار وقتا طويلا".
وقالت ماجدة بكرى، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن "وزارة التربية والتعليم بها عدد كبير من المدرسين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أن "هؤلاء المدرسين يقومون بتكوين تكتلات من أجل ضرب التعليم، والعمل على إحداث خلل به".
وأوضحت بكري ل"المصريون"، أن "هؤلاء يقومون بعرقلة العملية التعليمية، إضافة إلى نقل الأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة إلى أذهان الطلبة، مؤكدة أن ذلك يعد من الأمور الخطيرة، لأن الطلبة في هذه السن لا يستطيعون التمييز بين الأفكار الصحيحة والخاطئة".
وأضافت، أن من يثبت قيامه بأية مخالفات ضد النظام التعليمي يجب محاسبته على الفور، مشيرة إلى ضرورة قيام الوزارة بمتابعة دورية بشكل مستمر للمدرسين للكشف عن المنتمين للجماعة.
وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم بنقل من يثبت، بالأدلة القطعية، انتماؤه لجماعة الإخوان، إلى أعمال أقل أهمية من موقعه، كنوع من التهميش لهم جزاء لما يقومون به.