كشفت مصادر كنسية، عن أن وزارة الداخلية أرسلت منشورًا إلى كافة الكنائس على مستوى الجمهورية، بتعزيز الإجراءات الأمنية داخلها وفى محيطها بالتنسيق مع الوزارة، بعد الحادث الإرهابي الذى حدث فى الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، لاسيما مع اقتراب الاحتفالات بالكريسماس، وعيد الميلاد المجيد، حسب "الوطن". وأضافت المصادر، أن قوات أمنية انتقلت إلى معظم الكنائس لتفقد الحالة الأمنية بها، ومراجعة الإجراءات المتبعة لحمايتها، وخاصة فى ظل قرب عيد الميلاد، وابتداء "صلوات التسبيح" داخل الكنائس التى تقام فى المساء، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ويحرص على المشاركة فيها آلاف الأقباط، وهي الصلوات المعروفة بتسابيح "كيهك" التى تمتد حتى نهاية الشهر الحالي. تعليمات بتفعيل كاميرات المراقبة وتخصيص حرم آمن لكل كنيسة بمحيط 200 متر و"إظهار الصليب" عند الدخول. وقد جرى التوجيه، فى منشور الداخلية، بتفعيل الكاميرات المثبتة على أسوار الكنائس، على أن يتم وضع الصدادات الحديدية بمحيط 200 متر، لتخصيص حرم آمن لكل كنيسة، يمنع نهائيًا انتظار السيارات أو الدراجات البخارية داخله، بالإضافة إلى توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، وتعزيز الوجود الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها. وشددت الداخلية، على ضرورة تنبيه الأقباط بمنع حمل الألعاب النارية أو إدخال سياراتهم داخل فناء الكنائس، وضرورة إظهار الصليب عند الدخول، وعدم التجمع أمام الكنائس بعد القداسات والانصراف فور الخروج. وحول الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الكنائس، كشف القمص صليب متى ساو يرس، راعى كنيسة مار جرجس بشبرا، وعضو المجلس الملي العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أن قوات أمن الداخلية هى التى تقوم بحماية الكنائس من خارج أسوارها، وهو الإجراء المتبع منذ انتشار حوادث العنف الطائفية فى سبعينات القرن الماضى، فيما تتولى عناصر الأمن الإداري التى تتعاقد معها الكنائس، سواء من شركات أمن أو بعض الخدام العاملين بالكنائس، تأمين الكنائس من الداخل وإجراء عملية التفتيش وخاصة للغرباء عن الكنائس. وحسب مصادر كنسية، فإن عمليات التأمين للكنائس ليست موحدة، حيث تتفاوت مستويات التأمين بين الكنائس. وتحظى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي يوجد بها المقر البابوي، بأعلى مستوى فى التأمين من جانب وزارة الداخلية وخدام الكنائس، ونجد أن الكنائس فى القرى والنجوع يحرسها خفير أو عسكري فقط، وتتعزز تلك الإجراءات في حالة الأعياد والمناسبات الخاصة التي يتم إخطار الجهات الأمنية بها. وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد كاميرات مراقبة على كافة الكنائس، ونفس الشيء بالنسبة للبوابات الإلكترونية، وأجهزة كشف المعادن والكلاب البوليسية المخصصة لكشف المفرقعات، التي تستأثر بها الكنائس الكبيرة أو الموجودة فى المدن.