أجبرت ممارسات جيش ميانمار، السيدة "مينيسا فاضل رحمن"، على اللجوء إلى بنجلاديش، بعدما داهم الجنود قريتها بإقليم "أراكان" ذي الأغلبية المسلمة، وقتل زوجها ذبحًا، وتسبب بفقدان أطفالها. وخلال حديثها للأناضول، قالت مينيسا، إن "قوات تابعة لجيش ميانمار، داهمت قريتهم كيلاسيفارانج، التابعة لمدينة مونجو، بإقليم أركان، قبل نحو شهر من اليوم". وأضافت مينيسا "قتل جنود الجيش زوجي فاضل رحمن، بعد أن قطعوا رقبته بالسكين، وأنا رأيت ذلك بأم عيني، ثم ألقوا به في بئر". وأكّدت الأراكانية مينيسا، أنها "فقدت ابنها وابنتها عقب المداهمة التي استهدفت القرية"، مبينةً أنها تجد "صعوبة في العثور عليهما". وأوضحت أنها هربت من بطش جيش ميانمار عبر الغابات لتصل إلى بنغلاديش، وتسكن في منزل أختها الصغيرة التي تعيش هناك. بدورها، قالت الأخت الصغيرة صوفان نيسا، إنها لجأت إلى بنجلاديش، "على خلفية الأحداث التي شهدتها أراكان في 2012، بسبب عدم قدرتها على حماية نفسها من الجيش". ومضت تقول "هربنا من اضطهاد جيش ميانمار، مع أناس آخرين في القرية إلى منطقة أخرى، لكنهم عثروا علينا مجددًا، ولم ننعم بالأمان هناك لأنهم اعتدوا علينا واغتصبونا". وأشارت نيسا، إلى أن "الجنود خطفوا الرجال والأطفال الصغار، الأمر الذي دفعهم للهرب واللجوء إلى بنغلاديش، عبر النهر بشكل سري على متن قوارب صغيرة". ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982. وتعتبر الحكومة الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين، من بنجلاديش"، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". ويُعرّف "المركز الروهينجي العالمي" على موقعه الإلكتروني، مسلمي أراكان، بأنهم "عرقية مضطهدة في الإقليم منذ 70 عامًا، مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، وتعرضت للتشريد، والقتل، والحرق". ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينجا، في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على الأمن.