صرح مصدر أمني مسئول بفريق الأمن المكلف، بكشف غموض مقتل نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي، بأنه تم استجواب المتهم "كريم. ص" 29 سنة، واعترف في محضر الشرطة بارتكاب الواقعة. أضاف المتهم، في اعترافاته، بأنه سبق وقام بسرقة 5 آلاف جنيه من المجني عليها في أثناء عمله فرد أمن بكمبوند "فيو سيتي" منذ عام دون أن تعرف.
"تشاجرت مع أهلي منذ 3 أيام بسبب الفلوس وهربت من المنزل ثم خطرت بعقلي فكرة التوجه إلى منزل نيفين هانم لسرقتها وتسلقت السور وفور رؤيتها لي اشتبكت معي أثناء محاولتي سرقة هاتفها المحمول من غرفة نومها وسددت لها 6 طعنات، بمطواة وهربت"، هكذا نقل مصدر أمني اعترافات المتهم الأولية التي سجلها فريق البحث، مشيراً إلى أن المتهم مدمن هيروين وسبق وتم رفده من عدة وظائف بسبب سيرته السيئة واعتياده السرقة، وتم اتهامه في عدة قضايا.
وعثرت قوات الأمن على جثة المجني عليها، داخل فيلتها أمس غارقة في دمائها، واستمعت النيابة العامة برئاسة المستشار محمد يسري رئيس نيابة أكتوبر أول لأقوال "محسن. م" 65 عاما، لواء قوات مسلحة بالمعاش، والذي اكتشف مقتل شقيقة زوجته، وأفاد في أقواله بأنه اكتشف الجريمة بعد صعوده إلى الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها في الطابق العلوي، وأشار إلى أن باب الجناح كان مغلقًا، ولم تكن مفاتيحه موجودة. وألقى رجال المباحث القبض على جميع المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، بعد تفريغ الكاميرات وفحص علاقات القتيلة، والمترددين عليها وشبكة علاقاتها وخلافاتها.
أوضح أن المتهم ارتكب جريمته بدافع السرقة، حيث استولى على مفاتيح سيارتها الخاصة ولاذ بالفرار، إلا أنه السيارة اصطدمت بسور خرساني بالقرب من ملهى "عش البلبل" على طريق إسكندرية الصحراوي، وتوجه إلى مصحة لعلاج الإدمان التي قامت بحجزه لتقديم العلاج، لتضليل أجهزة الأمن .
وانتقل فريق من النيابة لإجراء معاينة تصويرية لمسرح الجريمة رفقة خبراء المعمل الجنائي، وتبين من المعاينة أن الفيلا 203 بالمنطقة D مسرح الجريمة، مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالي 1000 متر، وأن جناح المجني عليها عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها دورة مياه خاصة، وغرفتا ملابس.
كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الجناح ووجود جثة "نيفين" مسجاة على سرير غرفة النوم، وبها طعنة بالذقن وطعنتان أسفل الأذن اليسرى وطعنة بالرقبة وطعنتان أعلى الظهر من الخلف، وترتدي كامل ملابسها.
وعثر على آثار دماء على السرير وآثار للدماء على حوائط الغرفة ومفاتيح الإنارة وأرضية دورة المياه، فيما تبين سلامة نافذة الفيلا.