عائلة أبو حريرة تقتل 11 شخصًا.. العليمي آخر الضحايا.. والسلاح في يد الأطفال.. والأهالي: الداخلية بتتفرج هناك الملايين من البشر يعيشون عشرات السنين ويرحلون دون أن يشعر بهم أحد ودون ترك بصمة لهم فى الحياة إلا أن محمد عيسى العليمى شهيد قرية شما وضحية إمبراطورية الدم والمال لأولاد أبو حريرة ترك خلفه بصمات كثيرة تتحدث عنها الأجيال القادمة لسنوات طويلة. قاد محمد العليمى صاحب ال 46عامًا قرية شما التابعة لمركز أشمون والتى تعد من أكبر القرى بالمحافظة حتى ارتقى بها واستحق لقب رئيس جمهورية شما لما بذله من عطاء وخدمة قريته وحسن قيادته للكبير والصغير بالقرية بل قاد حملة كبيرة لتطهير القرية من تجار المخدرات والسلاح والخارجين عن القانون منذ عام 2011. وكان على رأس الخارجين على القانون بالقرية عائلة أبو حريرة التى اشتهرت بالقتل وتجارة المخدرات والسلاح وقامت عائلة أبو حريرة المعروفة بقتل أحد أبناء القرية فاعترض الأهالي ونشبت اشتباكات راح ضحيتها 5 من أهالي القرية وأكثر من 50 مصابًا وكان ذلك منذ أكثر من خمس سنوات. عائلة أبو حريرة مارست الإرهاب وفرض الإتاوات ونشر السلاح والمخدرات وقتلوا نحو 6 أشخاص من عائلة واحدة منذ عام 2006 ليصل عدد ضحاياهم إلى 11 شخصًا. وظلت قوات الأمن وقتها تحاصر القرية لأكثر من أسبوعين وبأكثر من 10 سيارات إطفاء وأمن مركزي ومدرعات جيش القرية وتم فرض حظر التجوال بالقرية.
وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على مجموعة من البلطجية من عائلة أبو حريرة وهم محمد أبو حريرة كبير العائلة ونبيل أبو حريرة وهيثم أبو حريرة وسامح أبو حريرة وأخيرًا تم إلقاء القبض على أحمد محمد أبو حريرة بعدما هدد القرية لأكثر من أسبوعين وقام بحرق عدد من المنازل والمحلات بالقرية انتقامًا لعائلته وتركت عائلة أبو حريرة القرية واتجهت إلى مدينة السادات بعدما قام الأهالي بهدم منازلهم وإحراقها بالقرية، تقديمهم للمحاكمة التي قضت ببراءتهم رغم وجود جميع الأدلة والشهود ضدهم. العائلة حاولت العودة للقرية مرة أخرى محاولين فرض سيطرتهم إلا أن أهالى القرية بقيادة محمد العليمى البطل الشعبي المعروف للجميع قاد حملة كبيرة وقاد المسيرات والمؤتمرات من أجل إخرج أولاد أبو حريرة من القرية. وعقدت جلسة عرفية بمديرية أمن المنوفية بحضور مدير أمن المنوفية الأسبق اللواء محمد مسعود وتم الاتفاق على عدم عودة أولاد أبو حريرة القرية ودفع تعويض 2 مليون جنيه لأهالى القتلى ولكنهم لم يلتزموا بذلك وعادوا مرة أخرى للقرية لممارسة البلطجة وفرض الإتاوات في ظل غياب تام للأمن واعترض الأهالي على عودتهم للقرية وأرسلوا العديد من الاستغاثات للمسئولين في وزارة الداخلية ولكن دون جدوى. كما تقدموا بشكوى لرئيس الجمهورية يتضررون فيها من عدم تنفيذ مطالب الجلسة العرفية ولكن لا مجيب. أحد أفراد أبو حريرة أصاب اثنين من أهالي قرية مجاورة لشما بإصابات خطيرة الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم فرض سيطرتهم على سوق رملة الأنجب. ولم يتوقف الأمر عند هذا بل قاموا بقتل محمد عيسى العليمى بعد التربص له بطلقات عديدة في الجسد عجز الطب الشرعى عن حصرها بسبب إصرار العليمى على طردهم من القرية وتطهيرها وعدم مساعدتهم فى فرض سيطرتهم على البلد بالاشتراك مع آخرين والعليمى هو القتيل رقم 6 فى العائلة منذ ما يقرب من 5 أعوام على يد عائلة أبو حريرة. أهالي شما عقب مقتل البطل العليمى قاموا برد مزلزل حيث قطعوا طريق السكة الحديد بالقرية ومحاصرة نقطة الشرطة وداخلها عدد كبير من الضباط عقب محاولات الشرطة فتح الطريق بعد مقتل عيسى على يد بلطجية أبناء عائلة أبو حريرة. وانتشرت قوات الشرطة في القرية محاولين إقناع الأهالى بفتح الطريق وإعادة حركة القطارات وقامت قوات الأمن باعتقال أكثر من خمسين من أهالى القرية الغاضبين الذين قاموا بمظاهرة حاشدة اشترك فيها أعضاء مجلس نواب ومشايخ الأزهر والأوقاف، مطالبين بالقصاص والقبض على جميع أفراد العائلة، الذين قاموا بنشر الفساد وقتل أحد أشرف أهالى القرية محمد العليمى الذى حمل هموم أهالى قريته، حيث قام بالتعمير فى قريته وساهم فى إعادة بناء الوحدة الصحية وكان صاحب فكرة مشروع المليون نخلة ولم يتوانى عن خدمت الكبير والصغير من أهالى القرية رغم أنه أب لخمسة أبناء أصغرهم يبلغ ثمانية أشهر. وأكد شقيق محمد وهو يبكى أن محمد وهب نفسه لخدمة قريته وخدمة أهل قريته حيث كان يسابق الزمن من أجل المساهمة فى تنظيف قريته من المجرمين وإعادة بنائها. وأضاف أن جميع أهالى القرية كانوا يحبون محمد الصغير قبل الكبير وكانوا يحترمونه. وطالب رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل إنقاذ القرية والقصاص لمحمد، متهمًا الداخلية بالتقاعس عن أداء واجبها، والقصاص لأخيه. فيما أكد أهالى القرية أنهم لن يناموا حتى تتم تطهير القرية ويأتى حق العليمى حيث قالوا إن الخطوة المقبلة ستكون العصيان المدنى داخل القرية، وسيقومون بغلق جميع المصالح الحكومية داخل القرية حتى تتحرك الداخلية وتقوم بالقبض على أفراد عائلة أبو حريرة وتقدمهم إلى محكمة عادة يكون نهايتها الإعدام، وليس البراءة للمجرمين.