منذ فترة ليست بالقليلة، ومنذ تسعة أشهر تقريبا ..راودتنى نفسى بمقترح أعتقد بأنه سوف يكون له عائد قومى (مادى، معنوى واجتماعى) وهذا المقترح يتعلق بالقائمين على مصرنا الحبيبة والمتمثلين فى المجلس العسكرى والمقترح هو: لماذا لا يتم وضع مؤسسة التعليم ا لفنى ومراكز التدريب على مستوى المحروسة تحت قيادة واحدة تتبع المؤسسة العسكرية ؟ فالتعليم الفنى عليه مآخذ كثيرة حيث هو الآن، ضائع كما أنه ليس إلا نواة لصغار البلطجية إلا من رحم ربى ولا يستفاد منه على المستوى الفردى أو العام، كما لا توجد لدى القائمين عليه أية خطة أو استراتيجية واضحة لتطوير التعليم الفنى وتوجيهه. لذا أحب أن أوضح لكم أننى تنقلت بين دول الخليج فلم أجد مهندسين هنود أو فلبينيين أو باكستانيين، ولكننى وجدت فنيين على أعلى مستوى من الخبرة والمهارة وفى المقابل حدث ولا حرج بالنسبة للمصريين فنادرا ما تجد فنيين مصريين وللأسف تجدهم جلهم مهندسين ممن تكفلت الدولة بتعليمهم وأنفقت عليهم من ميزانيتها ثم ....ألقت بهم فى غياهب المجهول أعلم أن المؤسسة العسكرية مؤسسة منضبطة كما أعلم أنها لو ضمت هذا الكم الهائل من الشباب من المهنيين لكونت بهم إمبراطورية عظمى لصالح البلد على النحو التالى مصر مقبلة على عصر ما بعد الثورة وتحتاج لأيدى عاملة مدربة. التنشئة السليمة لتلك العمالة المدربة ورعايتهم . إن هذا الشباب لهو قضية أمن قومى وكلما زرعنا فيه العلم مع الالتزام جنينا منهم انتماء+ إنتاجا+ احتياطا أمنيا وعسكريا كما أن الفائض من العمالة المدربة رصيد يمكن الدفع به لجلب مزيد من العملات الصعبة للبلد وأقصد التعليم الفنى هنا جميع التخصصات (الصناعى منها والتمريض و الزراعى و الحرفى) أتمنى أن يلقى هذا المقترح قبولا لدى القائمين على الأمر وما نريد سوى الإعلاء من شأن بلادنا الحبيبة مهندس الاستشارى مصطفى محمد السيد المتخصص فى التخطيط العمرانى والمدن بالهيئة العامة للتخطيط العمرانى