عاش نزلاء سجن برج العرب غرب الإسكندرية وذووهم يومًا داميًا استمر من ليلة أمس الأول وما زالت تبعاته مستمرة حتى الآن. وكشف أهالي المسجونين عن أنه نتج عن حفلات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون بالسجن تأخر دخول الزيارة الأولى وإدخال 3 كشوف فقط من الأهالي من حصيلة 20 كشفًا. وأضافوا أنه تم منع دخول الزيارة الثانية وعدم إكمال باقي كشوف الزيارة الأولى. وأكدوا أنه قامت قوات من الأمن المركزي بسجن برج العرب بطرد أهالي المعتقلين خارج السجن ومنع الزيارة وهددوهم بضرب النار عليهم حال عدم انصرافهم. الأهالي قاموا بالهتاف أمام السجن خوفًا على حياة ذويهم وأتبع ذلك قيام عدد من المجندين والمخبرين بتهديد الأهالي بالضرب والحبس ودفع عدد من الأهالي بطريقة عشوائية.. جاء هذا على خلفية اعتراض عدد من المعتقلين بسجن برج العرب غرب الإسكندرية على حفلات التعذيب الجماعية التي كشف عنها الأهالي لذويهم. وحملت منظمات حقوقية الداخلية المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين بسجن برج العرب. وأكدت أن ما قامت به سلطات سجن برج العرب بترحيل و"تغريب" 248 معتقلآ أغلبهم من الشباب إلى سجون بعيدة عن المحافظة في محاولة لكسر إرادة المعتقلين، والضغط على أسرهم، فضلاً عن الاعتداء على العشرات من المعتقلين داخل الزنازين بشكل وحشي، كل ذلك يضاف إلى رصيد الانتهاكات المستمرة. ودعت المنظمات الحقوقية بالإسكندرية التضامن والاحتجاج على ما يتم من انتهاكات فجة في حق المعتقلين الأسرى في السجون. يذكر أن إدارة سجن برج العرب قامت بانتهاكات في حق المعتقلين ما أدى إلى وفاة مسجون جنائي وإصابة آخر إصابة بليغة على مدار يومين. كما قام الضابط عمرو عمر بصحبة مجموعة من الجنود باقتحام بعض العنابر وقام بالتعدي على بعض النزلاء ما أدى إلى وفاة المسجون الجنائي عباس أحمد عباس محمود طه 30 سنة من بورسعيد (أرض الحميات) إثر الاعتداء، وتم نقل جثته لمستشفى السجن. الضابط المذكور قام أيضًا باقتحام عنبر 21 و الاعتداء بالضرب على المعتقل علاء السيد، ما أدى إلى إصابته فى وجهه إصابة بالغة. فيما أكد الأهالي أنه منذ أيام قامت قوات خاصة بالاعتداء على الزنازين، بالكلاب البوليسية والشوم. وقامت القوات بتخريب محتوياتها وتجريد المعتقلين من متعلقاتهم الشخصية وإخراج المعتقلين السياسيين أمام الجنائيين وسبهم بأبشع الألفاظ. كما تم خطف عدد من معتقلي القضيتين رقم 289 بمحافظة الغربية ورقم 108 بمحافظة البحيرة منهم حمزة صبري الطالب بكلية التربية الرياضية جامعة طنطا وأحمد ماضي الطالب بالفرقة الرابعة كلية حقوق جامعة طنطا وآخرون .