شن الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق بجماعة "الإخوان المسلمين" هجومًا على إعلام الجماعة، على خلفية ما وصفه بظاهرة تدوير (فقه المحنة والانكسار) والتي تعكس حالة العجز التي تعيشها الجماعة المرحلة الماضية. وكتب الزعفراني عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "صدمني إعلان فضائية الحوار اللندنية عن إعادة إذاعة حلقات أ. إبراهيم منير في برنامج مراجعات ، والتي تدور في معظمها حول الاعتقالات والسجون والتعذيب والمحن والمعاناة لتنظيم الإخوان عام 1965 بتفاصيلها ، فهل أفلس أعضاء هذا التنظيم حيث لم يقدم إنتاجا لعمارة الدنيا بالدين ونفع العباد". وأضاف: "أليس في جعبته ما يقدمه لأجيال الحاضر والمستقبل إلا ما يعرضه أحد أعضائه ممثلا في أ. إبراهيم منير من الأوجاع والآم وأوقات الانحسار والانكسار ؟ وهل اقتصر ميدان البطولة وانحسر على ميدان واحد وهو الثبات في السجون والتعذيب رغم أهميته ،فالحياة التي أمرنا الله بعمارتها على هدى من مشاعل الآيات الربانية ، متعددة الميادين فسيحة الوديان لكل منها إبطالها وروادها الذين هيأهم الله لها". وتابع: "تمنيت لو أعطت الفضائيات هذه المساحة لعرض إنتاج وانجازات الجماعة وحجمها وأثرها وعوامل نجاحها أو إخفاقها وسلبياتها وايجابياتها والدروس والعبر من ورائها ،أين إنتاج الجماعة في المجال العلمي والتكنلوجى والدعوى والاقتصاد والتعليمي والصحي والسياسي والاجتماعي والعلاقات المحلية والإقليمية والدولية والابتكارات والقفزات التي حققتها الجماعة في مختلف مجالات الحياة خلال تاريخها السابق ، وتأثير ذلك على مجتمعاتها وأوطانها العربية والإسلامية". وواصل الزعفراني: "لقد تواردت على الجماعة أجيال نشرت الدعوة الإسلامية ودعت للفضيلة في إرجاء البلاد ، بل وفى العديد من دول العالم ، وسطرت صفحات بيضاء في مجال التعليم من خلال معلميها القدوات ، و إنشاء المدارس المتميزة على امتداد المحافظات وخرجت أجيال واعية وواعدة ،ولا يغيب دور الجمعية الطبية الإسلامية بفروعها التي فاقت المائة والتي أسسها د. احمد الملط ورفاقه وتلامذته لتكون محط أفواج الفقراء ومحدودي الدخل في خدمة طبية متميزة ، وقل ذلك عن الجمعيات الخيرية ، والمشاركة فى الحياة الطلابية والنقابية والعمالية والريفية والتي لا تخطئها العين ، والعطاء في مجال الطفل والشباب والمرأة والبصمات التى لازالت علاماتها منطبعة على شريحة عريضة من الشعب المصري". واستطرد: "أرجو أن نستبدل حالة إجترار أوقات المحن والتي تعكس حالة العجز التي تعيشها الجماعة التي استسلمت للهزيمة منشغلة بجراحها ، وان نخلع عنا ملابس العزاء ، لنعيش بروح من أفاقوا من صدمتهم وانطلقوا ليسابقوا الزمن ويتداركوا أخطاء الماضي بحزم وعزم ، وليلحقوا بعجلة الزمن المسرعة التي تسحق في طريقا التائهبن والمرتبكين والمترددين ولا تنتظر المتباطئين ولا المتكاسلين". واختتم الزعفراني: "لو عاش اليابانيون مكتوفي الايدى يجترون جريمة إلقاء قنبلتن نوويتين على جزيرنى هوروشيما وناجازاكى اواخر الحرب العالمية الثانية وما احدثتاه من قتل وخراب ودمار ، لما كنا أمام يابان اليوم وهى تصطف فى مصاف الدول العظمى ، ولما استطاعت إعادة الحياة لمدنها وشعبها بعد اعصار تسونامى المروع و المدمر فى اقل من شهر واحد ".