بدت ردود فعل المصريين متخوفة من دعوات التظاهر في 11نوفمبر، أو ما تسمى "ثورة الغلابة"، خاصة وأنها دعوة "مجهولة المصدر"، إذ يخشى كثيرون من انعكاساتها السلبية على الأوضاع المعيشية، مع ارتفاع الأسعار، وانهيار الجنيه أمام الدولار الأمريكي. فالقطاع الأكبر من المصريين لا هم له الآن سوى "لقمة العيش"، فيما يخشى هؤلاء من التأثيرات السلبية، للنزول في الشوارع خشية إلقاء القبض عليهم، أو وقوع أحداث عنف في الشارع. بينما لا تلقى الدعوة حماسًا بين المعارضة المدنية في مصر، في الوقت الذي لم يخرج فيه بيان رسمي من جماعة "الإخوان المسلمين"، الغريم اللدود للسلطة الحالية تعلن فيه عن مشاركتها في المظاهرات المرتقبة. فيما ترددت أنباء عن قرار مرتقب باعتقال 63 صحفيًا على قوائم المطلوبين أمنيًا، بعد صدور قرار من النيابة العامة، الأربعاء الماضي، بضبطهم وإحضارهم، على خلفية اتهامهم في القضية رقم 10383 لسنة 2016 المقطم. من جهته، رأى الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، أن "أكثر المتضررين من دعوات 11/11 هما الحكومة والنظام السياسي لأنهما أصحاب الحق في بقاء أحوال الدولة على ما هي عليه، أما الشعب فأقل المتضررين بالنسبة للمذكورين". وأضاف دراج ل"المصريون": "النظام قد يقلق من إدارة شئون البلاد، فيحاول إصلاح الأوضاع؛ لكنه لن يستطيع لقلة وعيه وفشله في طريقة إدارة البلاد". وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن "المصريين جربوا الثورات ففي 2011 خرجوا على مبارك، لأنه ليس لهم بديل وحل مكانه الإخوان والسيسي، والأوضاع تتحول من أسوأ إلى أسوأ وأيضاً الثورات لا تأتي إلا بالأزمات". وأضاف صادق ل"المصرون": "المواطنون الآن لا يرحبون بأي ثورة، في الوقت الذي توعدت فيه الحكومة بضرب من يخرج للتظاهر في هذا اليوم، كما أن الجيش سينتشر في ظرف 6 ساعات". وتابع: "الشعب شاف ما وصلت له سوريا الآن، ولن تؤدي هذه الثور إلا إلى الفوضى وانفلات الأمن وازدياد حالة البلاد سوءًا"، على حد توقعه قوله. وأوضح صادق، أن "هذه الدعوة جاءت من قبل المتحدث الرسمي لثورة الغلابة "ياسر العمدة"، وهو شخصية إسلامية".