قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، محمد بركندو، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يسمح بتقليص الفائض في المعروض من النفط "تسير في الطريق السليم". وأضاف باركيندو، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بمناسبة مشاركته في منتدى الطاقة بالجزائر أن "التوصل إلى اتفاق يعتمد على المشاورات الجارية والتي تسير في الطرق السليم". وتابع: "نحن نعمل بجد من أجل نجاح هذا الاجتماع غير الرسمي". وجاءت تصريحات باركيندو معاكسة لتوقعات متشائمة لمراقبين بشأن التوصل لاتفاق باجتماع الجزائر. ويلتئم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، في الجزائر، غداً الأربعاء، على هامش منتدى الطاقة العالمي، في اجتماع "غير رسمي" لبحث استقرار أسعار النفط المتراجعة دون 50 دولاراً للبرميل، والذي تعمل الجزائر على تحويله للقاء رسمي. وتجري منذ صبيحة اليوم بقصر المؤتمرات غربي الجزائر العاصمة مشاورات بين عدة دول من داخل "أوبك" وخارجها تقوم فيها الجزائر بدور الوسيط والمسهل لتقريب وجهات النظر من أجل إنجاح اجتماع الغد، وفق مراسل الأناضول. وتتردد منذ انطلاق منتدى الطاقة صباح الثلاثاء أنباء عن استمرار الخلافات بين أعضاء من منظمة أوبك خاصة السعودية وإيران بشكل يعيق التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير كما تقترح الجزائر. ورفض باركيندو التعليق على تصريحات وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار، بشأن عدم استعداد بلاده لتوقيع اتفاق بالجزائر ينص على تجميد انتاج النفط من أجل رفع الأسعار، بالقول "كوني أمينا عاما للأوبك فلا استطيع التعليق على تصريحات إيران". وحسب الأمين العام لمنظمة أوبك "من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرأي بين البلدان الأعضاء فيما يخص سبل تحسين أسعار النفط في السوق". وأشار إلى أن "المسار الذي أطلقه منتجو النفط يتطور بشكل متواصل وسيتم توسيع المشاورات بعد هذا الاجتماع بين البلدان المنتجة غير الأعضاء في الأوبك والبلدان المستهلكة". وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية؛ إذ بدأت رحلة الهبوط في يونيو 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولار، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا -