أرسل الله شعيب -عليه السلام- رسولاً لأهل مدين وعرف عليه السلام بخطيب الأنبياء. دعا سيدنا شعيب قومه إلى التوحيد ورهبهم وخوفهم من عذاب الله، فما كان منهم إلا أن قابلوا ذلك بالاستهزاء، والسخرية منه، ومن عذاب الله، وأخذوا يقولون له باستهزاء: "هل صلاتك يا شعيب تأمرك أن نترك ما عبد آباؤنا وأجدادنا؟". فرد عليهم نبي الله، وأخبرهم نهاية حديثه أنه يريد الإصلاح ما استطاع. ثم خوّفهم أن يصيبهم مثل ما أصاب أقوام الأنبياء السابقين، عندما كفروا بما جاءت به الأنبياء، ولما رأى -عليه السلام- شدة كفرهم، دعا ربه أن ينصره ومن آمن معه، فنزل العقاب على الكافرين. فورد في بعض الآيات أنهم أهلكوا بعذاب يوم الظلة، وورد أنهم أهلكوا بالصيحة، وورد أنهم أهلكوا بالرجفة. ونجّى الله نبيه شعيب ومَن آمن معه.