أنهت لجنة المصالحات الثأرية بمحافظة أسوان، التي يقودها السيد الإدريسى، رئيس الرابطة العالمية لللأدارسة، اليوم، الخصومة الثأرية التى شهدتها قرية سبيل أبو ناجي، بمركز كوم أمبو بأسوان بين 4 عائلات، والتى استمرت بينهم 14 عامًا، وذلك خلال مؤتمر المصالحة الشعبية الذى شهدته مدينة كوم أمبو بأسوان. وشهد مراسم الصلح، عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، ونحو 3000 شخص من أبناء العائلات والمحافظات المجاورة، وقامت 3 من أفراد عائلات "آل طاهر السوهاجية"، و"آل نظار النوبية"، و"آل ياسر المحاميد" بتقديم الكفن "القودة" لعائلة "المطاعنة". وتعالت صيحات "الله أكبر الله أكبر"، بعد قبول قبيلة "المطاعنة" الكفن من أفراد العائلات الثلاث، باعتبار أن قبول الكفن دليل الصلح. ومن جانبه، أكد السيد إدريس، رئيس رابطة الأشراف الأدارسة بالوطن العربي، ضرورة نشر روح المحبة والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم، بما يعود بالنفع على كل فرد، ويحقق معه التكاتف والتصدي لقوى الظلام التى تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد. جدير بالذكر، أنه في عام 2002 وقعت مشاجرة بين أفراد العائلات المذكورة، وهو ما أسفر عن مقتل الأمير محمود خليل من عائلة "المطاعنة"، وتم القبض وقتها على 3 أشخاص من العائلات الثلاث الأخرى وحبسهم 15 عامًا. كانت لجنة المصالحات بالتنسيق مع الأمن خلال تلك الفترة حاولت تقريب وجهات النظر بين عائلة المطاعنة والعائلات الثلاث، حتى تمكنت من إتمام مراسم الصلح، اليوم.