قالت وكالة رويترز للأنباء، إن نحو 400 شخص كانوا على متن المركب الغارق قبالة سواحل مصر أمس الأربعاء، ما زالوا مفقودين حتى الآن. وغرق قارب يقل نحو 600 شخص في البحر المتوسط قبالة قرية برج رشيد في محافظة البحيرة، ولقي 43 شخصا على الأقل حتفهم في أحدث كارثة تحيق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وقال مسؤولون إن 31 جثة انتشلت وهي لعشرين رجلا وعشر نساء وطفل. وشاهد مراسل لرويترز قارب صيد ينقل 12 جثة أخرى مما يرفع العدد الإجمالي إلى 43. وتابع المسؤولون أن عمال الإنقاذ تمكنوا حتى الآن من إنقاذ 154 شخصا مما يعني أن هناك نحو 400 شخص ما زالوا مفقودين. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى بمحافظة البحيرة لرويترز "المعلومات الأولية تشير إلى أن الحمولة الزائدة سبب الحادث. يبدو أن القارب مال وأن المهاجرين تساقطوا في المياه." وقال مسؤولون إن القارب كان يقل مهاجرين مصريين وسودانيين وصوماليين وإريتريين. وعند نقطة لخفر السواحل في برج رشيد حيث يلتقي أحد فرعي النيل بالبحر المتوسط تجمع العشرات وقد تملكهم القلق في انتظار أي أنباء عن أقاربهم المفقودين. وقالت رتيبة غنيم وهي تنتحب "لن أغادر حتى أرى محمد". وكان أخوها محمد (16 عاما) قد غادر قريته الفقيرة بحثا عن فرصة أفضل للحياة. وأضافت باكية "قدره أن يغادر أمس ويعود جثة اليوم. لم ينتشلوا جثته من الماء حتى الآن." وقال المسؤول إن المصابين يعالجون في المستشفى الحكومي بمدينة رشيد إحدى مدن محافظة البحيرة وإن جثث الغرقى نقلت إلى هذا المستشفى والمستشفيات الحكومية في أربع مدن أخرى هي المحمودية وكفر الدوار وإدكو وأبو حمص. وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن كل الموارد الممكنة ستوجه لبعثة الإنقاذ وأن المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يقدموا للعدالة. ولم يتضح على الفور الوجهة التي كان يقصدها القارب. وقال مسؤولون إنهم يعتقدون أنه كان متجها إلى إيطاليا.