نشرت على صفحتى بالفيس بوك فيديو بشعًا لطفل صغير ممدد وممزق بسلاح شبيحة نظام الأسد، فيما شقيقه الذى يكبره قليلا يبكيه بلوعة حارقة. وجه الطفل الشهيد بدا شفافًا ملائكيًا مستسلمًا هادئًا مستقبلاً لمصير سيعم الكثيرين من سنة سوريا إذا ظل العالم ينتظر موافقة روسيا على مشاريع قراراته. حتى إثارة التعاطف إزاء شعب أعزل يذبحه نظامه كل يوم بدم بارد، أغضب السيدة العلوية ميساء الأسد مع أننا لا نملك غيره الآن، فبعثت تدعو بمصير مشابه لأولادى.. وهذا نص ما كتبته بلهجتها وصياغتها (انت بتعرف تمام إن هاد الطفل إللى قتله مو النظام إللى قتلو هو الناس إللى انتوا عم بدافعوا عنهم إللى هين المجموعة الإرهابية إللى عم يقتلوا الشعب السورى ويتهموا النظام على كل حال مين ما كان قاتل هذا الطفل الله ينتقم منه ويشوف أطفاله انشالله بنفس المنظر وإللى عم يخفى الحقيقة من أجل المال كمان بقله الله كيبر وإذا عندك أولاد الله ينتقم منك بأولادك لئنك انت مشان تشوه الحقائق وتكسب رضى إللى مشغلك عنده ضيعت غريم هذا الطفل وإذا بتشوف بنطلون أخو الطفل إللى عم يبكى بتلاقى هذا بنطلون يدل على أنه هذا طفل ابن رجل مؤيد للنظام السورى على كل حال أنا ما رح اختلف معك كتير لئن نحنا السوريين منعرف الحقيقة إللى انتوا عم تقلبوها من أجل المال بس بقلك فى رب عادل وشايف وقادر ينتقم منك بأولادك وخليها ببالك أن الله يمهل ولا يهمل والله ينتقم من كل منافق يارب وإن شاء الله دم السوريين برقبتكم يارب ونحنى مو مسامحينكم ابداو الله بينا). السيدة العلوية تكرر ادعاءات النظام بأن مجموعات إرهابية تقوم بذلك! ميساء واحدة من الأقلية العلوية النصيرية التى خدعها النظام فألقى فى روعها أن سقوطه يعنى القضاء عليها وتعرضها للفناء على أيدى الأكثرية السنية الذين يزيدون على 67% من مجمل الشعب السورى، بينما يتراوح العلويون بين مليون ونصف ومليونين بنسبة 10% تقريبا. عائلة الأسد امتلكت سوريا عن طريق الامتيازات الطائفية، فالجيش يتحكم فيه قادة من الطائفة العلوية منذ انقلاب حزب البعث عام 1963، وزاد ذلك عقب سيطرة حافظ الأسد على الحكم فى السبعينيات. يسيطر الضباط العلويون الكبار على القوات الجوية والدفاع الجوى والقوات البرية والقوات الخاصة وفرق الشبيحة وهم مجرمون جنائيون. صحيح أن أكثرية قاعدة الجيش من السنة بحكم نسبتهم الغالبة بين السكان، لكن الترقيات لا ينالها سوى أبناء الطائفية العلوية. وحتى لو ترقى عدد قليل من الضباط السنة للإيهام بأنه ليس هناك تمييز طائفى، فإن "النقيب" العلوى يعلو على "اللواء" السنى! صدق العلويون فزاعة نظام الأسد فانطلقوا يبيدون مواطنيهم من السنة مستغلين تحكمهم فى الجيش والأجهزة الأمنية، ويقومون بخطف المواطنين والإفراج عنهم مقابل مبالغ خيالية للإنفاق على الشبيحة الذين ينفذون عمليات الإبادة القذرة كقتل الأطفال أمام أبائهم واغتصاب النساء والبنات أمام عائلاتهن. تظن ميساء الأسد أن فيديو الطفل هو وحده الذى يشين العائلة العلوية الحاكمة، مع أن اليوتيوب والقنوات الفضائية تمتلئ بفيديوهات المذابح البشعة التى يرتكبها هذا النظام الفاشى الدموى الذى لا أجد له مثيلا فى التاريخ. ليتك يا ميساء وباقى طائفتك العلوية تشعرين حقا ببشاعة قتل طفل برىء فى السنوات الأولى من عمره لا ذنب له سوى أنه من أهل السنة فى سوريا. [email protected]