نشر موقع "العربية نت"، مقطع فيديو لرئيس قرية "جولس" القريبة بالشمال الإسرائيلي، سلمان عامر، يفرغ مسدسه برأس وصدر غريمه من الطائفة نفسها، وهو المقاول منير نبواني، فيرديه قتيلًا، وبدقائق توترت "جولس" واتشحت بالسواد، حزنًا علي القتيل. وبدأت رواية الحادث بأنه قبل أسبوعين كان نبواني في مكتب رئيس البلدية، ودخل معه في شجار، انتهى بتدخل موظفين بالمجلس المحلي، تمكنوا من فض المشكل بين من كانا صديقين حميمين في السابق، وأصبحا "بسبب خلاف مالي على ما يبدو" غريمين لدودين، وهو ما قرأته "العربية.نت" في الوارد بالموقع الإنجليزي اللغة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مقتل نبواني وتسليم عامر نفسه للسلطات التي مددت أمس اعتقاله إلى الثلاثاء المقبل. وفي الفيديو، نرى نبواني ينزل من سيارة لحقت بها سيارة سلمان عامر، وبيديه قضيب معدني، انقضّ به على رئيس البلدية، وكان قد خرج من سيارته أيضًا، لكن هجومه عليه لم يكن بنية الإيذاء الخطير على ما يبدو، لأن ضرباته لم تكن مباشرة على غريمه، بل أفقية على باب سيارته وزجاجها، بدلًا مما كان قادرًا أن يفعله، وهو أن ينهال بالقضيب المعدني عموديًا عليه بالذات. ولما تراجع رئيس البلدية إلى داخل سيارته، ظن نبواني أنه سيطر عليه، لاعتقاده أن تراجعه كان جبنًا منه وخوفًا، إلا أن تراجعه لم يكن كما ظن القتيل، بل ليسحب مسدسًا، أنهى به حياة نبواني أمام شهود، وأحدهم أمسك بيده ليمنع استمراره بإطلاق الرصاص، ثم غادر الشاهد ليظهر مجددًا مع آخرين، نراهم أدركوا ما حدث وأصبحوا بحالة ذهول. وجاءت سيارة إسعاف، ونقلت نبواني إلى مستشفى نهاريا "وهناك حاول أطباء إنقاذ حياته، لكن المحاولات باءت بالفشل". شاهد الفيديو: