أكد الرئيس السيسى كذلك على أن مصر كانت، ولا تزال، جسراً للتواصل الإيجابى بين أفريقيا والعالم ومكوناً أساسياً فى مسيرة العمل الأفريقى الاقتصادى المشترك، منوهاً إلى أنها استضافت العام الماضى مؤتمر التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاث: الكوميسا، والسادك، والمجموعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا، والتى أطلقت أكبر تكتل تجارى فى أفريقيا، بما يمهد لإقامة منطقة التجارة الحرة القارية. كما أشار سيادته إلى أن قناة السويس الجديدة ساهمت فى دفع حركة التجارة الأفريقية مع الأسواق العالمية، مؤكداً على أن مشروعات تنمية منطقة قناة السويس ستعزز من المقومات الأفريقية للتصنيع والتصدير. وأشار سيادته إلى أن مصر تعمل على استكمال مشروع إنشاء الطريق البرى بين القاهرة وكيب تاون مروراً بعدد من العواصم الأفريقية، وكذلك ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ملاحياً، بما يسهم فى تعزيز التكامل الأفريقى وزيادة اندماجها فى الاقتصاد العالمى. وأشاد الرئيس في كلمته باهتمام مجموعة العشرين هذا العام بدراسة انعكاسات التطورات الاقتصادية الأخيرة على مجال التوظيف، بهدف بحث سُبل تنسيق العمل الدولي في تطوير منظومة التوظيف بما يضمن دمج السياسات المستحدثة في الاستراتيجيات الوطنية التنموية، وإيجاد بيئة مواتية تعزز من القدرة على توفير فرص عمل لائقة وتحسين منظومة التوظيف، وتراعي مبادئ العدالة الاجتماعية بحسب ماذكرت وكالة "أونا". وجه الرئيس التحية للدور البناء الذي تقوم به مجموعة العشرين في تعزيز منظومة الأمن الغذائي عالمياً، وتحسين مستويات التغذية والقضاء على الجوع، في إطار تنفيذ أجندة التنمية 2030، فضلاً عن جهودها المبذولة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، من أجل تطوير أساليب الزراعة، واستحداث وسائل مبتكرة للتحول إلى النمو الزراعي المستدام، وتشجيع تبادل الخبرات بهدف دعم الدول النامية في مجال التكنولوجيا الزراعية. كما وجه السيد الرئيس التحية للرئاسة الصينية على وضع قضية التصنيع فى أفريقيا والدول الأقل نمواً على قائمة أولويات المجموعة، مشيراً إلى تعاون مصر مع الصين ودول المجموعة فى صياغة مبادئ هامة للعمل المستقبلى فى هذا المجال الحيوى.