خبراء يدعون إلى توزيعها مجانًا لمواجهة ضعف مبيعاتها دعا سمير رجب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق إلى توزيع الصحف بالمجان على القراء في مواجهة سريعة لتراجع توزيعها فضلا عن زيادة قدرتها على منافسة المواقع الالكترونية التي يري أنها تقدم المعلومة للقارئ بشكل أسرع وتكلفة أقل مؤكدًا أنه لا يمكن للقارئ أن يشتري الجريدة لقراءة الأخبار مرة أخري. وشدد رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق في تصريحات خاصة ل"المصريون" علي ضرورة بحث الصحف القومية عن طرق لإعادة هيكلتها وتقديم مادة مختلفة للقارئ حتى تستطيع جذبه لشرائها مرة أخري بالإضافة إلي إيجاد حلول للديون التي تراكمت علي تلك الصحف خاصة القومية لأنه لا يتخيل أن يتم بيعها في يوم من الأيام. وعن إمكانية تعرض تلك الصحف إلي خسائر مالية حال توزيعها بالمجان، أكد "رجب" أن التوزيع يتراجع في تلك الصحف بشكل كبير بسبب المواقع الإلكترونية بالإضافة إلي أن التوزيع ليس مصدر الدخل الوحيد في الصحف فهناك الإعلانات والعديد من مصادر التمويل الأخري مؤكدًا أن توزيع الصحف بالمجان سيزيد من نسبة الإعلانات. وأشار إلى أن العالم كله توجه نحو توزيع الصحف بالمجان مستشهدًا بتجرية السويد التي توزع 6 مليارات نسخة من صحفية المترو بالمجان بالإضافة إلى أن في الدنمارك توزع الصحف بالمجان حيث إنه كان هناك مستثمر سمحت له القوانين بالاستثمار فى الصحافة فأنشأ صحيفة مجانية وبدأ يوزعها على البيوت 80 صفحة مجانا وبدأ يكسب وبدأت الصحف الدنماركية تنتبه إلى هذه الحقيقة فأصدرت الصحف المجانية. وتراجعت نسب توزيع الصحف اليومية حيث تراجع نسبة ما تطبعه جريدة الأهرام يوميًا إلي 180 ألف نسخة توزع منهم 140 ألف نسخة تقريبًا، أما صحيفة "الأخبار"، فتطبع يوميًا 150 ألف نسخة ، تبيع منها ما يقترب من 110 آلاف و500 نسخة، فيما يبلغ عدد النسخ المرتجعة 40 ألفًا و500 نسخة. أما جريدة أخبار اليوم فتصل نسبة المطبوع منها 200 ألف نسخة، تبيع منها150 ألفا، فيما تطبع "المصري اليوم" 110 آلاف نسخة يومياً، وتبيع ثلثين ذلك الرقم تقريبا بحسب إحصاءات صادرة عن المؤسسة ذاتها. وتطبع جريدة " الشروق" 25 ألف نسخة يوميا تبيع منها 10 آلاف فقط بسبب مقالات الرأي وبعض الكتاب المعروفين الذين تعاقدت معهم الجريدة، أما جريدة "الوطن" فتكتفي بطباعة 65 ألف نسخة يباع منها 40 ألف نسخة تقريبًا. وتسبب قلة التوزيع في أزمات مالية لبعض الصحف وعلى رأسها جريدة "الوادي"، والتي أعلنت عن توقف إصدارها في مارس عام 2014 أيضًا أعلنت جريدة "التحرير" وقف الإصدار الورقى مكتفية بالموقع الإلكتروني، وهو ما فعلته جريدة "البديل" والتي كان آخر عدد لها في نوفمبر 2015. وبدوره أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام الأسبق أن الصحف تعتمد حاليا وبشكل أساسي علي الإعلانات وليس التوزيع وذلك بسبب تراجع نسبة توزيع غالبية الصحف بشكل ملحوظ بسبب ظهور المواقع الالكترونية والعديد من الوسائل الأخري السريعة التي يحصل منها القارئ علي الخبر بشكل أفضل من الصحف المطبوعة وأضاف "مكاوي" في تصريحات خاصة ل"المصريون" برغم كل ما سبق إلا أن الصحافة الورقية ستظل موجودة ولا يمكن أن تندثر مشددًا علي ضرورة أن تطور الصحف من إمكانياتها لتستطيع المنافسة وزيادة نسبة التوزيع خاصة أن الاعتماد علي الإعلانات فقط غير كافٍ لضمان استمرار أي جريدة. وأكد أن الصحف الورقية الحالية لم تستطع توزيع 700 ألف نسخة يوميا فيما استطاعت بعض الصحف توزيع قرابة المليون نسخة في ستينيات القرن الماضي.