قال استاذ الفيزياء بجامعة البحرين ونائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية الدكتور وهيب الناصر ان من باب المصادفات هذا العام ان يكون أول شهر يناير هو رأس السنة الميلاية أما نهايته 31 يناير فانه يصادف رأس السنة الهجرية 1427 أى انه شهر ذو رأسين كما يتخلل الشهر عيد الاضحى المبارك فلكيا 10 يناير يصادف 10 ذو الحجة . وقال الدكتور الناصر فى تصريح لوكالة أنباء البحرين إن التقويم الجريجورى التقويم الميلادى الحالى هو امتداد للتقويم الجوليانى الذى وضعه يوليوس قيصر فى عام 46 قبل الميلاد ولكن بعد ادخال تعديلات عليه فقد كانت الامة العربية تتعامل بالتقويم الجوليانى حتى عام 1582م حيث كان طول السنة 365 وربع يوما أى 365 يوما و 6 ساعات وتبدأ من يناير مع اعتبار كل سنة رابعة كسنة كبيسة 366 يوما أى السنة التى تقبل القسمة على 4 ولكن لاحظ الراهب او الناسك انجلو ساكسون فى عام 730م ان السنة اليوليانية أطول بحوالى 11 دقيقة و 14 ثانية أى ما يعادل يوم واحد كل 128 سنة لان طول السنة الميلادية 365 هو يوما و 5 ساعات و 48 ثانية ولكن لم يتم اجراء اى تعديل على هذا التقويم الا فى عام 1582 حيث بلغ الخطأ المتراكم 10 ايام اذ عندها امر القس بوب جريجورى الثالث عشر باعتبار اليوم التالى ل 4 اكتوبر 1582 هو يوم 15 اكتوبر أى الغاء 10 ايام ليبدأ بعدها التقويم الجريجورى الميلادى الحالى علما بأن التقويم الجريجورى قد بدأ التداول به منذ السنة الاولى منذ ان رفع الله سبحانه وتعالى النبى عيسى المسيح عليه السلام الى السماء وذلك فى السنة 753م حسب التقويم الرومانى وللتغلب على مشكلة تراكم الخطأ مع ابقاء السنوات الكبيسة فقد تم اعتبار السنوات السنتية التى تنتهى ب .. سنوات عامة اما التى تقبل القسمة على 400 فهى سنوات كبيسة وعليه فان الاعوام 1600 و 2000 هى سنوات كبيسة بما فى ذلك عام 2004 لذلك سيتم اضافة ثانية واحدة هذا العام على هذه السنة . وقال ان هذا التقويم انتشر عالميا حيث بدأت فيه فرنسا ومن ثم دول اوروبا وأمريكا ليشمل اليابان فى عام 1873 ومصر عام 1875 والصين عام 1912 وتركيا عام 1925 . أما التقويم الهجرى فقد انشأه امير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب فى يوم الاربعاء 20 جمادى الثانية سنة 17 هجرية حيث كانت هجرة خاتم النبيين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ربيع الاول الموافق 20 سبتمبر 622م وأول هذه السنة كان 15 يوليو 622م حسب ما اشار اليه العالم الفلكى الكويتى الدكتور صالح العجيرى .