أصبح الخطف فى الفترة الأخيرة "شبحًا" يسيطر على معظم المحافظات، خاصة فى الأماكن العشوائية، لا سيما بعد أن استغل عديمو الضمير وذوو السوابق الإجرامية من المسجلين خطر، غياب السلطات الأمنية, وتهاونها مع المجرمين, فأصبح الجناة يرتكبون جريمة الخطف لعدة أغراض منها الاغتصاب ثم طلب فدية مالية, أو القتل لعدم فضحهم بعد ترك المجنى عليها, والبعض يقوم بتخدير الضحية ثم يقوم ببيع أعضائها عن طريق سماسرة أعضاء بشرية. استطاعت كاميرا "المصريون"، أن تتابع حالة خطف فتاة من أسرة فقيرة بعد أن توفى رب الأسرة ليترك خلفه ثلاث بنات وزوجة, واستمرت الفتاة التى تدعى "مروة" تبلغ من العمر 19 عامًا، وتعانى صعوبة فى النطق ونسبة عجزة 45 %، غائبة عن أسرتها بمحافظة القليوبية لمدة أسبوع. وتروى الفتاة المنهكة، وهى تلتقط أنفاسها وتزرف عينها بالدموع مأساة خطفهما واغتصابها، قائلةً:" أثناء عودتى للمنزل اقتدت "توكتوك" يقوده شخص يدعى "سيد رزا"، وقام بإخطافى ثم اغتصابى ثم بيع أعضائي. وقالت "مروة": احتجزونى ثلاثة ذئاب استغلوا ضعفى واغتصبونى داخل شقة، بعد أن خرجت من المنزل ظهر يوم السبت للبحث عن عمل حتى أتمكن من مساعدة والدتى فى تجهيزى للجواز. وتابعت مروة، "أثناء عودتى للمنزل ركبت "توكتوك" وكان به اثنان وتفاجأت بشخص يجلس بجوارى ويفتح فى وجهى مطواة قرن غزال ومحاولاً خنقى وتهديدى بأنه سوف يذبحني. وأشارت مروة، إلى أن سائق التوكتوك يدعى "سيد رزا" وكان معه أحد أصحابه ويدعى " أنبوبة"، اقتدونى إلى منزل محاولين اغتصابها وسط دفاع هزيل من قوتها الضعيفة". وأكدت مروة:"أن سيد رزا وأنبوبة" اعتديا عليها بالضرب المبرح محاولين إعطائها حبوب مخدرة حتى يتغيب وعيها لكى يقومون بتقطيع أجزائها وبيعها". ولفت الفتاة، إلى أنها استغلت عدم وجود هؤلاء الأشخاص داخل الشقة، وخرجت إلى شرفة الشقة واستغاثت بالمارة الذين فكوا أسرها. وقالت والدتها ل"المصريون"، وهى تزرف بدموع الفرح برجوع ابنتها:" إن ابنتها خرجت للبحث عن عمل حتى تتمكن من مساعدتها، موضحة أنه عندما فتح الهاتف الخاص ب" مروة "، واتصلت بها على الفور تمكنا من الوصول إليها. ونوهت والدة المخطوفة، أنها تعيش على معاش 320 جنيهًا, فى ظل وجود ثلاث بنات، موضحة أن المعاش لا يكفى خاصة، وإننا نسكن فى شقة إيجار فى ظل ارتفاع الأسعار لكافة السلع وأن هناك أيامًا كثيرة لا نجد الأكل إلا بالمساعدة من أهل الخير وفى نفس السياق، قال أحد الجيران:" إننا بذلنا كل ما فى وسعنا حتى نتمكن من العثور على مروة" . وتابع "وجدنا الفتاة المخطوفة بحالة سيئة بسبب حقنها ببعض العقاقير المخدرة التى أفقدتها توازنها لتكون سلعة لتجارة الأعضاء البشرية".