طالبت عائلة الدكتور محمد غريب، صيدلي "مختف قسريًا" بالكشف عن مكان احتجازه، بعد أن تم اعتقاله بالمطار فور عودته من الخارج، محملة وزير الداخلية والنائب العام مسؤولية أي مساس بحياة نجلها المريض بالقلب. واختفى محمد بعد أن تم اقتياده من قبل مباحث أمن الدولة من مطار القاهرة عقب عودته من الخارج في الأول من أغسطس الجاري، مؤكدة أن المسئولين بوزارة الداخلية يرفضون حتى الآن الكشف عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه بالرغم من البلاغات والاستغاثات التي تقدموا بها إلى رئاسة الجمهورية ومكتب النائب العام ووزير الداخلية. وقالت الأسرة، في بيان لها، إنها فوجئت بالقبض على نجلها الدكتور محمد غريب، من مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، عقب وصوله مطار القاهرة الدولي قادمًا من إجازة عمل، وأنها بذلت جهودًا مضنية لمعرفة أسباب احتجازه أو مكانه دون جدوى، وأنها تخشى على حياته خاصة أنه أجرى عملية جراحية بالقلب، بالإضافة إلى مرض السكر والالتهاب الكبدي، وهو ما دعاها إلى الاستغاثة برئاسة الجمهورية والنائب العام دون جدوى حتى الآن، مؤكدة أنها تخشى من تلفيق عدد من التهم الباطلة إلى نجلها، خاصة أن الدكتور محمد غادر، مصر بطريقة مشروعة وعبر مطار القاهرة دون أن يكون متهمًا في أي قضية. وطالبت العائلة بضرورة الكشف عن مكان احتجاز الدكتور محمد في أسرع وقت احتراماً لدولة القانون ونبراس العدالة التي يجب أن يحرص عليها جميع المصريين وعلى رأسها الجهات الأمنية، منوهة إلى أن إخفاء نجلها – ناهيك عن براءته – جريمة تستوجب التحقيق فيها من قبل الجهات المختصة، مشددة على أن استهداف الأبرياء بتهم واهية لا يصب إلا في صالح أعداء الوطن. وختم البيان بمناشدة كل منظمات المجتمع المدني والشرفاء ووسائل الإعلام الوقوف بجانب قضية نجلها حتى تتمكن من الكشف عن مكان احتجازه، وفقًا للقانون والدستور، الذي يحتم على جهة اختطافه الإفصاح عن مكان احتجازه في مدة أقصاها ثمانية وأربعون ساعة، وحتى لا يتم الزج بالأبرياء في السجون لسنوات تحت ذريعة تهم ملفقة وحبس احتياطي وتضيع أعمارهم وتغيب أصواتهم في الزنازين بين طبول الكراهية التي لا يزال البعض يدقها، قائلة: "ابحثوا عن الإرهابيين الحقيقيين، وأطلقوا سراح الأبرياء فهم حائط الصد الأول ضد الإرهاب البغيض ومن يقف وراءه".