أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، عن اعتقال موظف أممي في قطاع غزة، بزعم العمل لصالح حركة حركة المقاومة الاسلامية "حماس". وبعد اعتقال مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الدولية الأمريكية، أعلنت سلطات الاحتلال، عن اعتقال المهندس وحيد البرش (38 عاما)، الذي يعمل في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في قطاع غزة في 16 يوليو الماضي. ووجهت محكمة في بئر السبع (جنوبفلسطينالمحتلة) اليوم الثلاثاء، إلى البرش، تهمة العمل لصالح حركة "حماس". ووفقا لما نقلت القناة "الثانية" العبرية، عن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت"، فإن البرش (38 عاما) من سكان جباليا اعتقل بعد الاشتباه به باستغلال عمله في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "يو أن دي بي" للقيام بأعمال أمنية لصالح حركة "حماس". ويعمل البرش مهندسا في المؤسسة الدولية منذ عام 2003 وشغل منصب المسؤول عن المنازل المتضررة وإخلاء أنقاضها. وقد اتضح أثناء التحقيق، أن البرش نفذ عدة مهام لصالح "حماس" بما في ذلك تحويل موارد ال (UNDP) لبناء مرسى بحري صغير لصالح "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)، في شمال قطاع غزة. وزعم بيان "شين بيت" أن البرش قام بإبلاغ حركة "حماس" عن وجود أسلحة وفتحات لأنفاق في مواقع تخضع للترميم بدل إبلاغ الجهة المسؤولة في الأممالمتحدة، كما ساعد الحركة في الحفاظ على أسلحتها ومواد أخرى بعد العثور عليها في مواقع تابعة للأمم المتحدة. واعتقل البرش في شهر يوليو الماضي، أثناء توجهه إلى القطاع الساحلي عبر معبر بيت حانون "إيريز"، بحسب بيان "شين بيت". من جانبه، دعا سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، داني دنون، الهيئة الدولية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد "حماس". وطالب الأممالمتحدة أن تعمل فورا على إيقاف وإقالة كل عامل يعمل في خدمة حماس وقطع كل العلاقات مع المنظمات التي تساعد الإرهابيين". ومن جهتها، نفت حركة "حماس" في بيان، الاتهامات الإسرائيلية قائلة، إنها "ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة". وبحسب البيان، فإن الاتهامات "تأتي في سياق مخطط إسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة، عبر ملاحقة المؤسسات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع والتضييق عليها". وفي الرابع من أغسطس الماضي، اتهمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، محمد الحلبي، الموقوف منذ منتصف يونيو، بتحويل مساعدات نقدية خلال السنوات الأخيرة إلى حركة "حماس" في قطاع غزة. الا أن منظمة "وورلد فيجن" الدولية رفضت في بيان لها اتهام الاحتلال للحلبي، حول مسؤوليته عن نقل أموال لحركة "حماس". وقالت في بيان لها الخميس الماضي، "شعرنا بالصدمة عندما علمنا بالتهم التي توجهها إسرائيل لمدير عمليات المنظمة في غزة، محمد الحلبي". وأضافت إن "الأموال التي تصدر عنا تتدفق وفقا للمتطلبات القانونية المعمول بها، وبطرق لا تزيد الصراع بل تساهم في تحقيق السلام." وأكّدت أنها "تحافظ على استقلاليتها باعتبارها وكالة مساعدات إنسانية وجدت لخدمة الفقراء"، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل تفصيلي وبكافة الإجراءات وآليات الرقابة لضمان أن الأموال التي تُعهد إليها تنفق وفقا للمتطلبات القانونية المعمول بها، وبطرق لا تشمل تأجيج الصراع بل تساهم في تحقيق السلام، وفق قولها. يشار إلى أن مؤسسة "وورلد فيجن" هي مؤسسة أمريكية مسيحية غير حكومية، يأتي غالبية الدعم المالي لها من دول غربية والأممالمتحدة.