قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم الآن بتأجيج صناعة ثورة جديدة؛ بسبب القمع والفشل في إنجاز العديد من الملفات، وأن مصر هي مركز دول المنطقة وأكبر دولة عربية، ولكن الجنرال السيسي استولى على حكم مصر من خلال انقلاب عسكري في عام 2013 -على حد زعم المجلة- وأطاح بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي. وتابعت المجلة البريطانية، في تقرير لها بعنوان "خراب مصر"، أن الرئيس السيسي أكثر قمعية من الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي تمت الإطاحة بحكمه في ثورة 25 يناير, وليس على مستوى كفاءة الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي قام بعزله. ووصف التقرير البريطاني، النظام الحاكم بأنه نظام مفلس، وأنه يعتمد على المنح النقدية المقدمة من دول الخليج اعتمادًا كليًا، ويعتمد بجزء لأقل من ذلك على المعونات العسكرية المقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورغم كل هذه المليارات إلا أن عجز الموازنة العامة يشهد زيادة مستمرة بحيث وصل إلى 12% . وتضيف المجلة، أن حالة الركود الاقتصادي بسبب عوامل ليست تحت سيطرة الحكومة مثل انخفاض أسعار النفط في الخليج وتحويلات المصريين بالخارج وانتشار ظاهرة الإرهاب، وكذلك عزوف السياحة عن الشرق الأوسط؛ بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة، ويتزامن ذلك مع تضخم الاستثمارات الخاصة بمشروعات القوات المسلحة.