توعدت إدارة سجن وادي النطرون المعتقلين بالتعذيب وامتهان كرامتهم لإجبارهم على فك الإضراب الذي بدؤوا فيه اعتراضًا على "ظروف الاحتجاز اللاآدمية بالسجن"، وفق مُنظمة "هيومن رايتس مونيتور". وقالت المنظمة إنها تلقت شكوى من أسرة المعتقل أحمد عاطف عبد الحي طه محمد" 23 عامًا، حاصل على دبلوم، ومقيم بمنطقة "أبو المعاطي شبين القناطر محافظة القليوبية"، والمُحتجز حاليًا بسجن "وادي النطرون 440"، بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، تفيد تعرضه للتعذيب وامتهان الكرامة بمقر احتجازه لاثناءه عن الإضراب الذي شرع فيه هو ومجموعة من المعتقلين اعتراضًا على ظروف الاحتجاز اللا آدمية بالسجن. واعتقل أحمد على طريق مصر إسكندرية الزراعي ب "ميت نما"، دون سند قانوني، واتهم ب " القتل والشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض وناري و قطع طريق والاعتداء على ضباط الشرطة وإتلاف أملاك عامة"، في القضية رقم 1185 لعام 2013 كلي جنوببنها، وأصيب فيما بعد بجلطة في القلب نتيجة ظروف الاحتجاز اللا آدمية بجانب الإهمال الطبي والتعنت في إدخال الأدوية والمستلزمات الخاصة به، والتعذيب الممنهج داخل السجن. أصيب والده بضمور حاد في القدم، وقام ب تركيب 63 مسمار وشرائح إثر تعرضه لحادث سير في إحدى الزيارات، كما أن الوضع النفسي للأسرة في غاية السوء بسبب معانة نجلها داخل السجن بجانب الحكم القضائي الذي صدر ضده بالسجن المؤبد 25 عامًا، بالإضافة إلى تعرضه للتعذيب والاهانة آخرها واقعة بإجباره على تهذيب وحلق شعر ذقنه دون إرادته في 18 يوليو، كما منعت إدارة السجن الزيارات الأسرية، وقامت بتهديد معتقلي السجن بالتعذيب الشديد في حالة ما استمر الإضراب الحالي، وأمر الضابط "محمد عشماوي"، بتكسير ساقي أي معتقل قادر على الوقوف مستخدمًا قدميه، وهو ما يعتبر وضعًا كارثيًا مخالفًا كل الدساتير.