فى عودة لظاهرة ذبح الحميرنشرت الصحف أخبار عن القاء القبض على عدد من عمال المدابغ بمصر القديمة يقومون بذبح الحمير للاستفادة من جلودها ، ثم القائها ببحيرة مياة بمنطقة عين الصيرة .. وهى ونصيبها خاصة انها على مقربة من أكبر تجمع لمطاعم اللحوم بكل انواعها .. ويلاحظ ان ثمن الحمار 150 جنيها فقط وهو ثمن يدلل على ان الحمار عرجان ومريض كما تم ضبط فى نفس اليوم اّخرين فى المنوفية يقوموا بذبح الحمير لتصدير جلودها ، ثم يقوموا ببيع كبدة الحمير لمحلات الكباب ! بصراحة بيانات التموين تؤكد ان الحكومة مش ساكته وبتلاحق من يقوموا بذبح الحمير ، وهى أكبر مما تقوم بضبطه ، ومما تنشره الصحف مئات المرات ، بدليل ان بيان للغرفة التجارية من حوالى 3 سنوات ذكر بالصدفة ان الصين استوردت من مصر جلود أكثر من عشرة الاف حمار !! وبالطبع لم يستوردوا لحومها ، ولم تعلق الحكومة أين ذهبت لحوم كل هذه الحمير ، كما لم تتابع هل هناك دول أخرى تستورد جلود الحمير من مصر ؟ واذا كنا نقترح ان يتقدم البرلمان بقانون يسن عقوبة لمن يبيع لحم الحمير بأن يأكل منها ، وهو قانون أجدى من عقوبة الحبس او الغرامه ، الا اننا نعرف ان هذا الاقتراح يصعب تنفيذه عند التصويت فى البرلمان حيث سيقابله غالبية الاعضاء بالرفس فى الوقت نفسه يبدو ان المشكلة التى تشغل الحكومة بشكل أكبر .. هل نصدر جلود الحمير للصين وغيرها ونستفيد بثمن التصدير .. أم نشجع حصول المدابغ المصرية عليها وفقا لشعار " ذبح فى مصر " ؟ أعتقد ان الحكومة سوف تميل الى تصدير الجلود حتى يصبح الميزان التجارى لصالحنا بفضل الحمير وعليه سوف يتم تشجيع ذبح الحمير .. خاصة ان فيه حمير كتير تستاهل الذبح