نفى إبراهيم منير، نائب المرشد العام ل "الإخوان المسلمين"، أي معلومات خاصة لديهم عن وجود مبادرة جديدة لإنهاء الأزمات في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في مصر. ورفض منير في تصريحات إلى وكالة "قدس برس"، التعليق على زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ورئيس حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي إلى السعودية. وقال: "حضور الشيخين راشد الغنوشي والدكتور يوسف القرضاوي إلى السعودية في العشر الأواخر من رمضان، أمر يهم السعودية والشيخين تحديًدا، ولا علم لنا به". ورأى منير أن أزمات الشرق معقدة، وأن خيوطها في الأغلب بيد الإدارة الأمريكية، وقال: "هناك مقولة قديمة للرئيس الراحل أنور السادات، عن أن 99% من أزمات الشرق الأوسط بيد الولاياتالمتحدة، وهي مقولة أعتقد أنها مازالت قائمة". وأضاف: "خارج الإدارة الأمريكية، لا أعتقد أن أحدًا يستطيع إدارة الأزمات في الشرق الأوسط، وليس في مصر وحدها". وعما إذا كان الإخوان في مصر يراهنون على أي مبادرة في الوقت الراهن، قال منير: "نحن على قناعة تامة أنه ليس للعبد بعد الله شيء"، على حد تعبيره. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد استقبل مساء السبت في قصر" الصفا" بمكةالمكرمة عددًا من القادة السياسيين لتناول طعام الإفطار معهم، كان من بينهم زعيم حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي. وكان الداعية السعودي الدكتور علي العمري، قد نشر قبل يومين في تغريدة له على "تويتر"، صورة له مع رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ يوسف القرضاوي، في قصر الصفا بمكةالمكرمة، أشار فيها إلى استضافة العاهل السعودي الملك سلمان، للدكتور يوسف القرضاوي. وليس معروفًا لماذا أعلنت "وكالة الأنباء السعودية" اسم الشيخ راشد الغنوشي ضمن قائمة الحضور، بينما لم تذكر اسم الشيخ يوسف القرضاوي. غير أن مراقبين يرجعون ذلك إلى حساسية الموقف بالنسبة لمصر، التي صدر في أحد محاكمها حكم بالإعدام ضد الشيخ القرضاوي. وقد اعتاد ملوك السعودية منذ سنوات طويلة، على قضاء العشر الأواخر في مكةالمكرمة، واستقبال عدد من القادة السياسيين والدينيين، في مظهر يمزج بين الديني والسياسي.