المشاهد العشرة لانتفاضة طلاب الثانوية أمام «التعليم» بالوقفات الاحتجاجية واللافتات والاشتباكات واعتراض الطرق، تظاهر المئات من طلاب الثانوية العامة؛ للتنديد بقرار وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، بشأن إعادة الامتحان، مطالبين بسرعة تطبيق قرار إلغاء التنسيق وتطبيق نظام القدرات، ولم يقف الطلاب عند حد الوزارة إنما وصلت مسيرات منهم إلى مجلس النواب؛ لمحاولة إيجاد الدعم من السلطة التشريعية، وبقي الأمر مشتعلًا بلافتات الطلاب وشعاراتهم، متمسكين بموقفهم إلى أن تنفذ المطالب. وبعد مضي حوالي ساعة من بدء تنظيم الوقفة، نظم الطلاب إفطارًا جماعيًا في نهار رمضان أمام مبنى الوزارة، مستندين إلى فتوى لدار الإفتاء تجيز للطلاب الإفطار، حسب قولهم، وهو ما أدى إلى نشوب مشاداة بينهم وبين المارة بعد أن قام بعض الطلاب بتدخين السجائر وشرب المياة علنًا في الشارع، مع أدى إلى حالة من الإستياء وسط المارة، ليرد عليهم أحد الطلبة قائلًا "دار الإفتاء قالت كدة". وترصد "المصريون" المشاهد العشرة لطلاب الثانوية العامة: المشهد الأول "مش هنأجل مش هنبيع.. مستقبلنا مش هيضيع"، "وزارة التسريب"، "حلم ضاع دفعة الظلم 2016"، بلافتات كتب عليها هذه العبارات وقف طلاب الثانوية العامة في وقفتهم الاحتجاجية أمام بوابة الوزارة، منتظرين حكم عدل يخرج من خلف أسوار الوزارة التي تحمل في طياتها حلم العمر، وتعب سنوات مضت، مرددين شعارات وهتافات تحمل من الخوف على المستقبل والحرص عليه الكثير ، وكان أبرز هذه الهتافات "يسقط الوزير الثانوية تحديد مصير"، و"مستقبلنا راح ببلاش وابن الباشا طلع غشاش"، و"قتل الفيزياء فين الدين"، و"الوزير عايز إيه عايز الطلبة تبوس رجليه".
المشهد الثاني قوات الأمن تقف على الجانب الآخر من الأحداث عقب تكثيفات أمنية بمحيط وزارة التربية والتعليم منذ الساعات الأولى لليوم، حيث تنامى إلى علمها خروج الطلاب عقب دعوات التظاهر التي انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تكتفِ قوات الأمن بتكثيف وجودها وإنما أقامت حائطًا بشريًا أمام باب الوزارة؛ تحسبًا لقيام الطلاب بأي أعمال قد تضر بالمؤسسة التعليمية. المشهد الثالث ومع تخوف قوات الأمن اعتراض الطريق العام وتهديد مبنى الوزارة، أصدرت أوامر للطلاب بالوقوف جانبًا؛ خوفًا من حدوث أي مشاكل مع استمرار تزايد أعدادهم، وطلب منهم مسئولو الأمن الالتزام بالرصيف لعدم تعطيل حركة السير أمام السيارات.
المشهد الرابع ورغم كل الإجراءات الأمنية لكن تزايد الأعداد لم تمنع اقتراب الطلاب من الطريق العام واعتراضه؛ ما أدى إلى تعطيل حركة السيارات، وبدأت حالات الإغماء بين الطلاب، حيث درجة الحرارة المرتفعة، واستخدم الطلاب بخاخات المياه للتخفيف من حدة الحرارة، ولكن الطلاب اضطروا إلى شرب المياه نتيجة عدم استيعابهم حدة الحرارة. المشهد الخامس تضامن عدد من أولياء الأمور مع طلاب الثانوية العامة، رافعين نفس اللافتات التي يرفعها الطلاب، فلم تقتصر الأعداد على الطلاب، حيث بدأ أولياء الأمور في التوافد إلى مبنى الوزارة، والذين أخذوا في ترديد العبارات التي تشير إلى ما وصل إليه حالة أولياء الأمور جراء إلغاء الامتحانات، وما تحمله من أعباء مادية ضاع معها حلم الطلاب في دخول الكليات التي يتمنون دخولها . المشهد السادس سيارات الإسعاف تجوب المنطقة أمام مبنى الوزارة بعد وقوع الطلاب في حالات الإغماء الشديد ، ولم يقف حد الإغماءات على الطلاب وإنما فقدت والدة أحد الطلاب الوعي أمام مبنى الوزارة، وتم نقلها عبر سيارة الإسعاف. المشهد السابع ومع تعدد المشاهد وصل حكمدار القاهرة اللواء جمال السعيد، لمحيط وزارة التربية والتعليم؛ لتفقد الحالة الأمنية بمحيط الوزارة، موضحًا تعاطفه مع الطلاب من خلال ما قاله "أنا بحترم وقفتكم المنسقة وبحترم مطالبكم وإن شاء الله هتتنفذ". المشهد الثامن اشتباك بين الطلاب حيث اعتلى الطلاب أحد السيارات ما أدى إلى تكسيرها ليتدخل آخرون محاولين إقناعهم بالنزول حتى نشب الاشتباك، فتدخل آخرون لتهدئة الوضع وعدم الانشغال باشتباكات فرعية. المشهد التاسع ولم يقتصر الطلاب على التواجد أمام الوزارة وإنما اتجهت مسيرة أخرى إلى مجلس النواب، مرددين نفس الشعارات حتى تصل أصوات الطلاب لكل مسئولين الدولة للوصول لداعم موقفهم، ومن ثم عادت المسيرة مرة أخرى أمام وزارة التربية والتعليم . المشهد العاشر توجهت مسيرة من الطلاب إلى ميدان التحرير مما أدى إلى إشعال غضب قوات الأمن ومحاولة تفريقهم حتى عادوا مرة أخرى لمحيط وزارة التربية والتعليم، حيث توجه مدير أمن القاهرة لتفقد الحالة الأمنية بمحيط الوزارة، إلا أن الطلاب يؤكدون استمرار وقفتهم إلى أن تلبي مطالبهم حتى لو مر عليهم أكثر من يوم.