مأساة حقيقية تعيشها أسرة قادمة من منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، بعد أن تم اختطاف طفلتهم "ريتاج محمد محمود" ذات ال 4 سنوات منذ عامين، قبل العثور عليها حاليًا بأسوان مع إحدى الأسر البديلة، والتي رفضت تسليم الطفلة لأسرتها الأصلية، حيث حضرت خصيصًا من بلدتها من أجل استعادة الطفلة. تقول فوزية حسن، أم الطفلة، إن ظروف اختفاء واختطاف طفلتها كان منذ عامين أثناء خلافات دبت بينها وبين طلقيها؛ على أثر حصولها على نفقة لابنتها من والدها، الأمر الذي تطور بينهما لاختطاف الأب لابنته حسب رواية الأم وإلقائها داخل أحد القطارات للانتقام من طلقيته. وتابعت الأم: أنها منذ ذلك الوقت بدأت رحلة مع المجهول للبحث عن طفلتها والتي اختفت، حيث أكدت أنها بدأت تتابع صفحات الأطفال المفقودين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ أملا فى العثور على ابنتها، حتى أن هداها الله للتوصل لصورة لابنتها عبر صفحة خاصة بمؤسسة كارت أحمر بأسوان. وأضافت الأم، أنها بدأت التواصل مع رئيسة المؤسسة السيدة أسماء إسماعيل، والتي بدأت التجاوب معها؛ من أجل استعادة ابنتها، حيث تم التوصل إلى أن الطفلة عثر عليها شخص يدعى "م . م" مقيم بمنطقة كيما شرق مدينة أسوان داخل القطار القادم من القاهرة رقم 989 والذي قرر اصطحابها إلى منزله؛ لحين البحث عن وأسرتها والعثور عليها، حيث كانت الطفلة لا تذكر سوى اسمها "ريتاج"، وبعد مضي 40 يومًا قرر هذا الشخص تسليم الطفلة إلى أحد دور الرعاية الاجتماعية بمنطقة القطبي بأسوان، بعد أن خاب أمله في العثور على أسرتها، حيث سبق ذلك تحرير محضر بالعثور على الطفلة بقسم شرطة أسوان أول رقم 4089. وأوضحت أنه بعد قضاء الطفلة أكثر من عام داخل الدار الاجتماعية، قررت إحدى الأسر البديلة أو الكفيلة تبنيها لتربيتها بعد التوقيع على كافة الأوراق والمستندات المطلوبة، حيث تم اصطحاب الطفلة إلى قرية الرقبة غرب مركز دراو وسط محافظة أسوان لتمضي مع الأسرة البديلة حتى الآن نحو 8 أشهر. من جهتها قالت أسماء إسماعيل، مسئول مؤسسة كارت أحمر لعمالة الأطفال، إن الأسرة البديلة بأسوان والتي تقيم بقرية الرقبة بمركز دراو، رفضت إعادة الطفلة إلى لامها الأصلية؛ الأمر الذي دعا الطرفين الآن إلى الدخول في منازعات قانونية، على الرغم من تيقن الجميع من كل القرائن والشواهد، أن الأم القادمة من البحيرة هي الحقيقية. إسماعيل أكدت أنهم قدموا بلاغًا رسميًا حول الواقعة، للنيابة متهمين وضع عراقيل أمام الأم القادمة من البحيرة؛ لعدم تسليمها ابنتها خاصة من قبل مسئولي التضامن الاجتماعي، الأمر الذي تم بمقتضاه استدعاء مديرية الأسرة والطفولة؛ لسؤالها حول الواقعة وأسباب رفض مديرية التضامن عدم تسليم الطفلة لأمها الأصلية. وقالت والدة الطفلة المختطفة، إن مديرة الأسرة والطفولة أصرت على تحليل يسمى ب dna للتأكد من صحة نسب الطفلة للأم القادمة من البحيرة، على الرغم من أنها تحمل كافة الأوراق الثبوتية وشهادات ميلاد ابنتها المختطفة وصورها قبل اختطافها، والتي لم تتغير كثيرًا رغم بلوغها حاليًا عامها الرابع. وطالبت الأم الرئيس السيسي، بإنصافها أمام مسئولي التضامن الاجتماعي بأسوان لعودة ابنتها إلى حضنها مرة أخرى، معبرة عن خوفها الشديد على ابنتها في ظل أن تحليل dna الذي طالبت به مسئولة التضامن الاجتماعي باسوان يستغرق نحو 6 أشهر.