نقلت هيئة الإذاعة البريطانية ال"بى بى سى" عن حقوقيين قولهم "إن ظاهرة التحرش الجنسى خاصة بعد إعلان "الدوندو" تتفشى وتتزايد سوءًا فى مصر" . وأضافت ال"بى بى سى" فى تقرير لديها عن بيان للأمم المتحدة أن 99.3% من نساء وبنات مصر تعرضن لتحرشات لفظية أو جسدية. وكانت مصر قد حظرت إعلانا يشير فيه رضع إلى أثداء أمهاتهم مستخدمين كلمة "الدوندو"، وهو ما أثار صرخة احتجاج عامة خوفًا من استخدام التعبير فى التحرش الجنسى بالنساء. الإعلان الخاص بحليب جهينة يظهر طفلين يتهكمان على طفل ثالث لعدم استطاعته الاستغناء عن لبن الرضاعة، متهمين إياه بنقص الرجولة. وانتحب الطفل قائلا: إنه لا يستطيع الاستغناء عن الدوندو، فى إشارة إلى ثدى أمه، ورد عليه أحد الطفلين: "ومش هتقدر تنساه أبدًا". كلمة الدوندو لا يوجد أصل لها فى اللغة العربية، ويبدو أنها استخدمت لتفادى الإشارة الصريحة إلى العضو الأنثوي. قرار الحظر أصدره جهاز حماية المستهلك، الأحد الماضى، بدعوى احتواء الإعلان على إشارات جنسية متوارية. الإعلان المذكور تم بثه فى أول رمضان، وحقق ما يزيد على 1.6 مليون مشاهدة على يوتيوب فى أقل من أسبوع، لكنه سرعان ما أثار عاصفة من الانتقادات من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي. أحد المستخدمين وصف الإعلان بالفاضح، فيما ذكر آخر أن الرجال سيستخدمون الكلمة للتحرش بالنساء فى الشوارع. ومن جانبه تبنى نفس وجهة النظر الصحفى ومقدم البرامج إبراهيم الجارحى حيث تقدم بشكر ساخر لجهينة بدعوى المساهمة القيمة فى تحديث قاموس التحرش الجنسى بكلمة "الدوندو". لكن آخرون رأوا أن ثمة مشكلة فى عقول الناس، حيث قالت صفحة نسائية على فيسبوك إن أصحاب العقليات المريضة هم فقط من ينظرون إلى جسد المرأة باعتباره أداة جنسية. وتابعت الصفحة: "الرضاعة ليست شيئا يدعو إلى الخزي".