انتقد الكاتب الصحفي حمدي رزق، تجاهل مؤسسة الرئاسة دعوة الحاجة زينب سعد الملاح الشهيرة ب"متبرعة الحلق"، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، مؤكدًا أن المشهد سيء وكان يجب على الرئاسة تداركه. وقال "رزق"، في مقاله بصحيفة "المصري اليوم": عندما قبَّل الرئيس رأسها كان نوعًا من الاعتراف بالجميل، رئيس يعرف الواجب، والحاجة قامت بالواجب وزيادة، لا الحاجة كانت بتمثل علينا دورًا، ولا الرئيس كان بيمثل علينا مشهدًا. وإلى نص المقال: تصفَّحت وجوه الصائمين فى إفطار الأسرة المصرية، فلم أعثر على وجه الحاجة زينب البشوش بطرحتها البيضاء، بحثت عن الجدة الحبوبة لأقبل رأسها عرفاناً بفضلها، وأهمس فى أذنيها مطيباً خاطرها، لا تؤاخذينا بما فعل السفهاء منا، آسفين يا حاجة زينب. أسبوع مضى على إعلان حلق الحاجة زينب، وانفتحت شهية المفسفسين، متلمظين لحلق الجدة الطيبة، تريقة واستهزاء وقلش وتسخيف، الحاجة زينب يا ولد تشرف بلد، نموذج حى للإيثار، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. يوم تبرعت الحاجة زينب الملاح بحلقها، وكانت شيلاه لوقت عوزة، لم تفكر أبداً فى أضواء وكاميرات وحوارات وحكايات تعود إلى قديم الزمان، ضربت مثلاً، الجدة العظيمة الرائعة لم تكتف بالدعاء لمصر مثل كل الأمهات فى قعور البيوت، ولكن قرنت الدعاء بالعطاء، أعطت ولم تنتظر جزاء ولا شكوراً. وعندما قبَّل الرئيس رأسها كان نوعاً من الاعتراف بالجميل، رئيس يعرف الواجب، والحاجة قامت بالواجب وزيادة، لا الحاجة كانت بتمثل علينا دوراً، ولا الرئيس كان بيمثل علينا مشهداً، جاء الحوار عفوياً خالصاً معبراً عن حالة من العطاء. كل الاعتبار لحسن النوايا، والقصد الجميل لدعوات التبرع لصندوق «تحيا مصر» تأسياً بالحاجة زينب، أسوة حسنة، العتب على من حوَّل تبرع الحاجة زينب إلى إعلان، وشهل صورة قبلة الرئيس على رأسها بضاعة، ليستحث الكرماء على العطاء. عاصفة من الكوميكسات الساخرة، الإعلان الطويل جداً ألقى بالحاجة زينب فى عرض الطريق تنهشها ثعالب الفيس العقورة، وتعرض بها مواقع الإخوان، مواقع تقتات التعريض بالضاد حتى فى نهار رمضان، يقيناً لم يقدم صاحب الفكرة خيراً للسيدة الطيبة على جميل العطاء، بل جلب عليها تعريضاً مسفاً، ماذا فعلت الحاجة زينب فى حياتها لينال منها المغردون.. هل هذا جزاء الإحسان؟. من استباح الحاجة زينب فى إعلان ظلمها كثيراً، مثل هذه اللفتات الإنسانية أكبر من إعلان ترويجى لصندوق «تحيا مصر»، وأسمى من استخدام إعلانى لجلب التبرعات، وصندوق تحيا مصر لن يمتلئ بمثل هذه الإعلانات، الحاجة زينب وحلقها فى مرتبة أعلى من إعلان تبثه القنوات بكثافة وتتناوله الصفحات العقورة بالسخام. الحاجة زينب تحولت من رمزية مصرية إلى حائط للقلش والسفاهة، إلى حدود الاختلاق، جوزوها «مخبر مبارك» لتشويه جميل الصنيع، مرضى القلوب أساءوا بشدة عامدين متعمدين إلى الحاجة زينب فى طريق إساءتهم المتعمدة دوماً للسيسى.. يتقفون أثره!. والدرس المستفاد من إعلان الحاجة زينب ابتعاد المؤسسات الخيرية والصناديق الإنمائية عن استخدام صور الرئيس، يجب تنحية الرئيس عن مثل هذه الإعلانات، ولا تجعلوا الرئيس مطية حملاتكم الإعلانية، فى الدغل تكمن ثعالب شريرة، تترصد صور الرئيس وكلماته، وتتعمد الإساءة، فلا تجعلوا صور الرئيس عرضة لحملاتكم الإعلانية، وعليه برجاء وقف بث هذا الإعلان، لن يجلب تبرعات، جلب سخافات على الرئيس، ونالت الحاجة زينب نصيبها من الهراء!!. إفطار الأسرة المصرية كان ناقص الحاجة زينب، أرجو أن تجلس إلى مائدة الرئيس عندما يلتئم شمل الأسرة ثانية، ويطيب خاطرها ويطعمها بيديه، وكما أكرمها أول مرة بقبلة على رأسها، فليقبل رأسها مجدداً، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.