لا حديث للكثيرين داخل ماسبيرو سوى عن حركة التغييرات القادمة ؟ وكيف سيكون شكلها ؟ ومن سيبقى ومن سيرحل من القيادات ؟ وهل ستنجح صفاء حجازى رئيس الأتحاد فى الوفاء بوعدها الذى قطعته على نفسها بتطوير الشاشة خلال ثلاثة أشهر ؟ وهل اذا تم هذا التطوير سيكون بالقيادات الحالية أم بقيادات آخرى جديدة ؟ . هذه التساؤلات المثيرة وغيرها الكثير سوف نحاول الإجابة عنها من خلال مجموعة من المقالات . فى البداية يجب التأكيد على أن هناك عدة حقائق مرتبطة بالتغييرات القادمة فى ماسبيرو نوجزها فى السطور القادمة :
- صفاء حجازى رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون ليس لها السلطة الأعلى فى هذه التغييرات كما يتصور البعض , حيث أن يدها مغلولة فى هذا الأمر وربما تكون أقصى سلطة لها فى هذا الموضوع إجراء تغييرات حتى درجة المدير العام .
- يخطىء من يتصور أن المهندس شريف اسماعيل وبحكم التفويض الممنوح لرئيس الوزراء من رئيس الجمهورية " فى اختصاصات الرئيس بشأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفقا للقانون 13 لسنة 1979 بما فى ذلك تشكيل مجلس أمناء الاتحاد، فيما عدا إصدار قرار تحديد الوزير المختص بشئون الإذاعة والتليفزيون وفقا للمادة الرابعة من القانون " له أيضا اليد الطولى فى موضوع التغييرات حيث أنه يقوم بالتوقيع فقط بناء على التقارير المقدمة اليه والشخصيات المرغوب تعيينها , وللعلم هو لا يملك حتى حق الإعتراض بدليل أن تعييين صفاء حجازى رئيساً للإتحاد تم على غير رغبته !!! .
- تلعب التقارير المقدمة من الأجهزة السيادية والرقابية الدور الأكبر فى الحسم النهائى لأسماء المرشحين والمعينين فى المناصب العليا داخل المبنى , وفى بعض الأحيان يتم عقد صفقات يتم بموجبها تصعيد بعض الأشخاص بناء على تدخلات جهة ما مقابل عدم الإعتراض على تعيين البعض فى مناصب مماثلة بدعم ومساندة جهات آخرى .
- هناك بعض التغييرات التى ستتم خلال الأسابيع القادمة سوف تكون بشكل حتمى ومنها خروج بعض القيادات الحالية للمعاش لبلوغها السن القانونية ومنهم محمد أحمدين رئيس الشركة المصرية للقنوات الفضائية وجمال الشاعر رئيس معهد اتحاد الإذاعة والتليفزيون وممدوح يوسف نائب رئيس قطاع التليفزيون .
- تؤكد كل الوقائع أن التغييرات المرتقبة فى ماسبيرو سيكون لها علاقة وثيقة بتشكيل الكيانات الإعلامية التى نص عليها الدستور الجديد فى المادتين 212 و213 وهما الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وهي التي تمتلك وتدير «الإذاعة والتلفزيون»، ومجلس آخر هو كيان تنظيمي يراقب الأداء المهني، وهو المجلس الوطني للإعلام، وهو مجلس ليس تنفيذيًا، وليس له علاقة بإدارة الإعلام، وإنما هو كيان تنظيمي ورقابي كمنظم للعملية الإعلامية على مستوى طلبات إنشاء الصحف، وإطلاق الفضائيات، ومتابعة أداء المهنة، وتلقي الشكاوى وفحصها، والتحقيق في أي تجاوزات في ضوء ميثاق الشرف الإعلامي .
- .. لعل أكبر دليل على صحة ما أشرنا اليه حول عدم وجود سلطة أو نفوذ لرئيس الوزراء فى تغييرات ماسبيرو وأنه ليس إلا ( بصمجى ) – مع الأسف الشديد – أن قرار تشكيل مجلس الأمناء الجديد لإتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى لم يمض على تشكيله سوى أسابيع قليلة يتضمن أن مدة عمل هذا المجلس عامين كاملين , رغم أن الدستور الجديد لمصر والصادر فى 2014 لا يتضمن أى ذكر لإتحاد الإذاعة والتليفزيون من قريب أوبعيد وهو ما يكشف أن رئيس الحكومة لم يقرأ الدستور الذى أقسم على احترامه .. ووفقاً لهذا الدستور فسوف تحل الهيئة الوطنية للإذاعة والتليفزيون محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون .. وفى هذا الصدد نشير إلى أنه من المقرر أن يتم إقرار القوانين الخاصة بالصحافة والإعلام داخل مجلس النواب خلال الأسابيع القليلة القادمة , ويكفى هنا أن نشير إلى التصريحات التى أدلى بها المستشار محمود رسلان نائب رئيس مجلس الدولة و رئيس قسم التشريع، منذ يومين والتى أعلن فيها أنه سيتم الانتهاء من مراجعة مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام يوم الأربعاء المقبل , مشيراً إلى إن قسم التشريع سيعقد جلسات خاصة أيام السبت والأحد والإثنين، لمراجعة مواد القانون تمهيدا لإرساله إلي مجلس الوزراء الأربعاء، نظرا لتوافر صفة الاستعجال فيه. وفى هذا السياق ونظرا لإلغاء مسمى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفقا للدستور , فقد كشفت مصادرى المطلعة أن أعضاء مجلس الأمناء الجديد سوف يتم توزيعهم على الهيئة الوطنية للإذاعة والتليفزيون والمجلس الوطنى للإعلام .. الجدير بالذكر أن مجلس الأمناء الحالى تتولى رئاسته صفاء حجازى , ويضم فى عضويته كل من رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وفضيلة مفتي الديار المصرية، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وأمين عام المجلس القومي للمرأة، وأمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ورؤساء القطاعات الرئيسية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والخبير الاقتصادي لبنى محمد هلال، والإعلامي أسامة كمال، والدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق جامعة القاهرة، والإعلامي حمدي الكنيسي، والكاتب الصحفي صلاح منتصر، والفنان محمد صبحي، وحسين يسري محمد أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، والخبير الإعلامي محمد عبدالمتعال سالم عاشور.
فى المقالات القادمة سوف نواصل الكشف – إن شاء الله - بالأسماء والوقائع أسرار حركة التغييرات القادمة فى قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون !!! .