شنت طائرات القوات الحكومية السورية، الجمعة، غارات مكثفة على داريا بريف دمشق، الأمر الذي أدى إلى عرقلة توزيع مساعدات إنسانية ومواد غذائية في المدينة الخاضعة لحصار مستمر منذ سنوات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات المروحية ألقت نحو 28 "برميل متفجر" على "مناطق في مدينة داريا"، وذلك بعد ساعات وجيزة على دخول شاحنات من الأممالمتحدة والهلال الأحمر. والغارات الجوية تأتي على مايبدو في إطار رد دمشق على نجاح الهلال الاحمر السوري بالتعاون مع الأممالمتحدة ليل الخميس الجمعة، من إدخال قافلة من تسع شاحنات تتضمن مواد غذائية إلى داريا. وحرم القصف الجوي بالبراميل المتفجرة أكثر من 3 آلاف شخص محاصر في المدينة منذ 2012 من الاستفادة من المساعدات، التي من المفترض أن تكفي 2400 فقط لمدة شهر، حسب ما ذكرت تقارير الناشطين. وأهالي المدينة الواقعة على بعد 12 كيلومترا فقط من دمشق يعاني معظمهم، بسبب الحصار الخانق، من حالات سوء تغذية، بالإضافة إلى أن المصابين من أمراض مزمنة مهددين بالموت بسبب نقص الأدوية. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قد أشار إلى أن عمليات الإنزال الجوي إلى المناطق التي تخاصرها قوات الرئيس السوري بشار الأسد "لا تزال خيارا مطروحا إذا لم تتحرك القوافل". وتصريح دي ميستورا جاء ردا على مراوغة دمشق التي كانت قد أعلنت موافقتها على دخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى 15 من 17 منطقة تحاصرها القوات الحكومية، إلا أنها عمدت إلى عرقلة ذلك مرارا.