رأيت أني مسرع إلى مسجد، وخلعت نعلي ثم دخلت المسجد، وهناك رجل أعرفه، اسمه عبد الجواد أخذ الحذاء؛ فقلت له أعطني حذائي، فسكت، ووعدني بذلك؛ وسرعان ما أتيت بحذاء مختلف عن الأول، وفور دخولي المسجد أخذه أيضًا، ورأيته وهو يأخذ الحذاء، فقلت له أعطني الحذاء فأعطاني.. عمري 33، متزوج، ومعي بنت، وزوجتي حامل، وأنا مغترب بالسعودية وأهلي في مصر.. وشكرًا. التأويل: الإسراع إلى المسجد والدخول فيه هو حرصك على الخير وإصلاح حالك، لقوله تعالى "ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا" الحج 40. ويدل دخولك المسجد أيضًا على حرصك على الآخرة؛ لأنها تطلب منه، ودخولك المسجد بشرى بزيارة الكعبة؛ لأنها بيت الله أيضًا. والمسجد يدل كذلك على الأماكن الجامعة للربح والمنفعة، والثواب، والمصحف، والذكر، والمعاونة على الخير؛ لأنه سوق الآخرة. ونظرًا لأنك في سفر فكون عبد الجواد يأخذ منك الحذاء مرة؛ فربما كنت تسعى لفرصة عمل في سفر، ولم تكن من نصيبك وأخذها غيرك، أو جودت بها لغيرك، ثم جاءت فرصة ثانية لك وكانت لك؛ لأن الحذاء يدل على السفر، ويدل أيضًا على الزوجة، فقد تكون حيرة منك في أمر سفر الزوجة معك أو تركها في بلدك مصر. والحذاء يدل أيضًا على الأخ أو الأخت أو الشريك أو الزوجة؛ وضياعه يدل على تأثر هؤلاء بسبب فرقة السفر أو الخلاف أو غيره، فكن حريصًا على علاقتك بهؤلاء - ومن فقد حذاءه ثم وجده فإنه يلتمس مالًا بعد مشقة - ومن اُنتزع حذاؤه بمشقة وجهد؛ يقيم بعد نيته للسفر، وهو مجبر مضطر وكاره. وخلع الحذاء والمشي حافيا يدل أحيانًا على الخير والأمن ونيل الولاية والارتقاء والمكانة والتشريف، كما كان لسيدنا موسى عليه السلام لقوله تعالى "إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى" طه 12.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين. ************************ أرسل رؤياك نفسرها في الحال
للتواصل مع الشيخ عبد الحي العسكري على صفحة "المصريون" على "فيس بوك"