قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، إن مصر كلها أهينت في واقعة "تعرية" السيدة سعاد المسنة في قرية أبو قرقاص بالمنيا، مشيرا إلى أن السيدة تركت منزلها وترفض الإدلاء بأي تصريحات لوسائل إعلام. وأضاف الأنبا مكاريوس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج "يوم بيوم"، أنه يرفض جلسات الصلح العرفية قبل القبض على الجناة في الواقعة، وتحويلهم إلى القضاء، مؤكدا ثقته في القضاء ونزاهته. وأوضح: "الجلسات العرفية إذا تدخلت مبكرا، فإنها تجهض القضية، وتضيع حق الضحية، مما يوحي عند العامة بأن القضية تافهة، هذا ليس وقته". وأشار إلى أن تحويل القضية للقضاء هو بداية الشعور بالراحة والطمأنينة، ثم يتم النظر في الأمور الأخرى، من حيث التعويضات، أو المصالحة، مؤكدًا أنه سيكون ضمن رجال الدين الذين سيعقدون المصالحة بين مسيحيي القرية ومسلميها. وتحدث الأنبا عن واقعة إدانة المتهمين الذين ذبحوا كلبًا ومثلوا بجثته في شبرا، قائلا: "إذا كان المجتمع لا يقبل إلحاق الأذى بالحيوانات والطيور، فالإنسان أولى".