نظّم عدد من النشطاء إفطاراً في أول أيام شهر رمضان، أمام المنطقة الشمالية العسكرية، في الإسكندرية، الجمعة، لتوجيه «رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في السجون العسكرية»، ولتوجيه رسالة أخرى «إلى المعتقلين بأنهم ليسوا وحدهم البعيدين عن الأهل في أول أيام رمضان»، كما قال عدد من النشطاء. ودعا للمبادرة نشطاء ممثلون عن اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، وأعضاء من حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر، وممثلون عن حملة حمدين صباحي، وأعضاء ائتلاف شباب الثورة، وأكدوا على أن غالبية المتهمين الذين اعتقلوا وسط زخم الأحداث أبرياء، مطالبين بضرورة العفو العام عنهم «خاصة أن الرئيس نفسه يعرف كيف تتم الاعتقالات العشوائية»، على حد وصفهم. وأقام النشطاء صلاة المغرب أمام المنطقة العسكرية الشمالية، ومن بعدها فطروا في نفس المكان، ثم عبروا حتى الأسلاك الشائكة، وهناك قاموا بوضع بوسترات كتبوا عليها: «رمضان كريم على كل المظاليم، لن تنسينا المسلسلات إخواننا في المعتقلات»، فيما نظموا وقفة قبل الإفطار حاملين لافتات كُتب عليها: «رمضان كريم على كل المظاليم»، و«معتقلو البالون والعباسية ومجلس الوزراء وماسبيرو ومحمد محمود.. في القلب ولن ننساكم». وتباينت ردود أفعال سكان المنطقة الشمالية مع النشطاء، إذ قال سعيد عز الدين، المنسق العام للجان الشعبية للدفاع عن الثورة، إن عددًا من المواطنين قالوا لهم «انتم ناس فاضية»، في حين تعاطف البعض الآخر معهم وأحضر لهم الماء وقت الإفطار، كما قامت مجموعة أخرى بمساندتهم والهتاف معهم. وقال عز الدين ل«المصري اليوم» إن هذه المبادرة تمت لمشاركة المعتقلين إحساسهم بالوحشة والبعد عن الأهل في أول أيام رمضان، مشيرًا إلى أن «المعتقلين جميعهم نشطاء ويجب سرعة الإفراج الجماعي عنهم لأنهم ليسوا مجرمين». وأضاف أن «اللجان الشعبية حذرت قبل الانتخابات من استحواذ الجيش على السلطة حتى الآن، ومن أن الرئيس سيكون منعدم الصلاحيات»، مؤكداً أن يوم الثلاثاء القادم سيشهد حفل إفطار لعدد من النشطاء مع المعتقلين داخل السجون.