عاقبت محكمة جنايات دمنهور زوجة وعشيقها بالإعدام شنقاً، أدانتهما التحقيقات وسماع الشهود والاستناد إلى الأدلة الفنية باشتراكهما فى قتل زوج المتهمة الأولى باستخدام مبيد حشرى للتخلص منه، والتمكن من الزواج. قضت المحكمة بحبس اثنين من أصدقاء المتهم الثانى شاركاه فى فتح مقبرة المجنى عليه وإخفاء جثته. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد توفيق عبدربه وعضوية المستشارين محمد أشرف فهمى ومحمد حسنى زيان وأمانة سر محمد حسن عمر. ترجع وقائع الجريمة إلى شهر أغسطس 2008، وبعد وفاة الزوج عبدالصبور حسن ياسين ودفنه وانتشار الشائعات داخل قرية الحدين بكوم حمادة بأن الزوج مات مقتولاً، وأن علاقة غير مشروعة تربط الزوجة قطيفة عبدالرؤوف شكر 30 سنة بالمتهم الثانى إبراهيم على إبراهيم 45 سنة عامل زراعى، وزادت الشائعات بعد أن تقدم لخطبة الزوجة قبل انتهاء فترة العدة. وبدأت خيوط الجريمة تتضح بعد وصول بلاغ من مواطن يفيد بأنه وجد المقبرة الخاصة بوالده محمد إبراهيم السقا مفتوحة، وأن الجثة غير موجودة، وقرر اللواء مجدى أبوقمر مدير أمن البحيرة تشكيل فريق للبحث برئاسة العميد محمد بدراوى مدير إدارة البحث والنقيب وجدى الصيرفى رئيس مباحث كوم حمادة. وتبين أنه فى التوقيت نفسه تم فتح مقبرة المجنى عليه عبدالصبور حسن ياسين، الذى تتردد شائعات عن وفاته مقتولاً، ووجدت بداخلها جثة وكثفت فرق البحث جهودها وتم تحليل البصمة الوراثية للجثة الموجودة، وثبت أنها تخص محمد إبراهيم السقا، وأن جثة الزوج المجنى عليه اختفت، وبسؤال أقارب الزوج والجيران عن ملابسات الوفاة قالوا إنه أصيب بنزلة معوية حادة أدت إلى وفاته، وأن طبيبة الصحة وقعت على شهادة الوفاة بأنها وفاة طبيعية، وكشفت التحريات عن وجود علاقة غير شرعية بين زوجته وشخص يدعى إبراهيم، وأنه تقدم لخطبتها فى فترة العدة وبالتضييق على الزوجة وعشيقها اعترفا بأنهما اتفقا على قتل الزوج ليتمكنا من الزواج. وقال المتهم الثانى إن شريكته وضعت السم فى محلول ملح، وأن صديقه طه عبداللطيف «29 سنة» وجمال محمد مصطفى «38 سنة» بفتح مقبرة المجنى عليه، واستخرجوا جثته ودفنوها فى أرض قريبة من المقابر، ووضعوا بدلاً منها جثة محمد إبراهيم السقا وأرشد عن مكان دفنت الجثة، حيث تم استخراجها وتحليل البصمة الوراثية لها بعد أخذ عينة من ابن المجنى عليه، جرت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام.
