تقدمت شركة «جوجل» الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، بعرض جديد هو الثاني خلال هذا الشهر، لتهدئة مخاوف سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي وإبعاد التهم الموجهة إليها في هذا الصدد. كانت الهيئات المسؤولة عن التنافسية في الاتحاد الأوروبي قد عبرت عن عدم رضاها بعرض «جوجل» الأول في وقت سابق من هذا الشهر. وتخضع «جوجل» لتحقيقات بشأن عدد من الأنشطة المعادية للتنافسية، مثل دعم وتفضيل خدماتها الخاصة عن تلك التي يقدمها منافسوها في نتاج البحث على محركها «جوجل»، بالإضافة إلى استبعاد منافسيها من عقود الإعلانات. وأرسلت «جوجل» خطابا في وقت سابق من هذا الشهر إلى مفوض التنافسية بالاتحاد الأوروبي جواكوين ألمونيا، يتضمن اقتراحات حول الخطوات التي ستتخذها لتهدئة المخاوف بشأن ممارسات مكافحة الاحتكار، لكن ألمونيا رفضها، مما دفع الشركة الأمريكية لإعادة المحاولة مرة أخرى. وفي حال فشلت «جوجل» في تسوية قضيتها هذه مع الاتحاد الأوروبي قريبا، فإنها قد تضطر لدفع غرامة تقدر بنحو 10 في المائة من إيراداتها العالمية. وكان الاتحاد الأوروبي قد فتح باب التحقيق في قضية مكافحة الاحتكار ضد «جوجل» في العام 2010 عقب تلقيه شكاوى من شركة «مايكروسوفت» الأمريكية وغيرها.