أجرى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، مباحثات مع وزيرى خارجية فرنسا برنار كوشنير، وإسبانيا ميجل موراتينوس، تناولت آخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع الفلسطينى الإسرائيلى فى ضوء التطورات الأخيرة، وذلك فى إطار جولة يقوم بها الوزير تشمل كلا من باريس وبروكسل. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «إن زيارة أبوالغيط تأتى فى توقيت دقيق يتزامن مع عقد القمة الأوروبية يومى الخميس والجمعة فى بروكسل، حيث يُنتظر أن يلتقى وزير الخارجية بالعديد من المسؤولين الأوروبيين على هامش القمة». وأضاف زكى: «كما ستتناول مباحثات أبوالغيط فى باريس وبروكسل القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك التنسيق الثنائى فى المحافل متعددة الأطراف، وبصفة خاصة استعراض الموقف عقب مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى فى نيويورك، والدعوة المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل». من جانبه، قال مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول ل«المصرى اليوم» إن المباحثات التى سيجريها أبوالغيط مع المسؤولين فى الاتحاد الأوروبى ستتطرق إلى مسألة رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، خاصة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى طالبوا فى اجتماعهم الأخير يوم الاثنين الماضى بفتح فورى للمعابر فى قطاع غزة دون شروط مسبقة، لكى يتم إدخال معونات إنسانية، ويتسنى للمواطنين الدخول والخروج من وإلى غزة. فى سياق آخر نفت القاهرة أمس ما ذكرته تقارير إعلامية عن قبول مصر قيام حركة حماس بالتوقيع على المصالحة الفلسطينية، على أن يتم إرفاق ملحق لورقة المصالحة يتضمن ملاحظات الحركة. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة ل«المصرى اليوم»: «إنه لا صحة لهذا الأمر على الإطلاق». وأكدت المصادر أن التسريبات المطروحة حاليا فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس كلها هدفها التأثير على الموقف المصرى، ولن تنجح فى ذلك، موضحة أن جميع هذه التسريبات تنويعات على أفكار قديمة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكى لمنطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل بدأ أمس الأول، جولة فى المنطقة تشمل إسرائيل والأراضى الفلسطينية ومصر لمحاولة دفع مفاوضات السلام غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.