خلال حلقة أمس الأول من برنامج «القاهرة اليوم»، وفى فقرة الصحافة التى يقدمها الزميل حمدى رزق، شكك أسامة سرايا، رئيس تحرير «الأهرام»، فى مصداقية «المصرى اليوم»، فأثناء قراءة «رزق» الخبر المنشور فى عدد أمس من الجريدة، حول تجاهل أول اجتماع حكومى لمناقشة قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، دعوة ممثلين عن الكاثوليك والإنجيليين، أمسك سرايا بالجريدة، وركنها جانبا ورفض مطالعة الخبر، قائلا: «لا تصدق هذا الكلام». المفارقة أن عدد أمس من «الأهرام» تضمن خبراً حول نفس الموضوع عنوانه «مناقشة قانون الأحوال الشخصية تدخل الارتياح للأقباط»، بينما متن الخبر يحتوى فقط على تصريح من أحد قيادات الكنيسة الأرثوذكسية وهو الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، الذى رحب بالقانون، ولم يتضمن أى رأى لقيادات باقى الطوائف المسيحية حتى يتناسب المضمون مع العنوان. من جانبها أكدت قيادات من الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية صحة ما نشرته «المصرى اليوم» بشأن تجاهل اللجنة المكلفة من قبل وزير العدل بإعداد القانون الموحد للأحوال الشخصية لغير المسلمين، دعوة أى من قيادات الكنيستين، مبدية استياءها من هذا التجاهل. وقال الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكاثوليك، ممثل الكنيسة فى اللجنة، إنه لم يعلم بموعد انعقاد اللجنة إلا من خلال الجرائد، وأضاف: «أتمنى أن يكون ما حدث جاء سهوا وليس ناتجا عن سوء نية».وأبدى أكرم لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر فى الكنيسة الإنجيلية، وممثل الكنيسة الإنجيلية فى اللجنة، تخوفه من أن يكون تشكيل اللجنة كرد فعل لما حدث أو إرضاء لكنيسة باسمها، وقال: «ستتضح الأمور فى الاجتماعات المقبلة إذا حضرناها». فيما انتقد القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية، انفراد البابا والكنيسة بإعداد مشروع القانون، وقال إن إلغاء البابا لفصل كامل من قانون أعدته جميع الكنائس يؤكد أن القانون المزمع إصداره سيكون قانوناً للأرثوذكس فقط، مبديا استياءه من بعض الصحفيين الذين يصورون فى حديثهم أنهم أتباع البابا شنودة، وقال: «من أراد أن يجامل البابا فإن ذلك لا يكون على حسابنا».