جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» تأكيده على ضرورة أن توقع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة. وقال أبومازن، فى تصريحات، عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له أمس فى شرم الشيخ: «بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة، ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولى عدة قضايا أبرزها تسلم أموال إعادة الإعمار التى تقررت فى مؤتمر شرم الشيخ والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية». وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن المباحثات تركزت، خلال اللقاء، حول نتائج الجولة التى قام بها مؤخرا، والتى شملت تركيا والولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، وقال إنه أطلع الرئيس مبارك على مناقشاته خلال هذه الجولة، وخاصة مع الرئيس الأمريكى، وأن موضوع المصالحة كان محل نقاش أيضا مع الرئيس مبارك. وأضاف: «تم إبلاغ الجانب الأمريكى بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلى على غزة، بمعنى فتح جميع المعابر الإسرائيلية أمام جميع احتياجات قطاع غزة، وأن تكون هناك لجنة للتحقيق فى الهجوم على (أسطول الحرية) تكون منسجمة مع بيان مجلس الأمن فى هذا الخصوص». وتابع أن مصر جددت موقفها المتمثل فى أنه إذا كان هناك تقدم حقيقى حول البندين الأساسيين فى المفاوضات غير المباشرة فلا مانع من الذهاب بعد ذلك لمفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلى. وأكد أنه جدد، خلال زيارته للولايات المتحدة مؤخرا، الموقف الفلسطينى الذى تم بناء عليه استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والمتمثل فى أنه إذا حدث أى تقدم حول موضوعى الحدود والأمن، فيمكن عند ذلك أن نذهب الى الخطوة التالية وهى المفاوضات المباشرة. وحول تقييمه لزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقطاع غزة، وما إذا كانت ستؤدى إلى تقريب وجهات النظر الفلسطينية، قال أبومازن: «أود أن أشير فى البداية إلى أن الأمين العام عندما قرر الذهاب إلى غزة فقد اتصل بنا وشجعناه على ذلك للالتقاء مع جميع الفصائل، وبالفعل فقد ذهب وقام بذلك وسمع من جميع الفصائل مواقفهم وآراءهم. فى سياق متصل تواصل مصر اليوم فتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالى فى الاتجاهين. ووفقا لمصادر مصرية من المعبر فقد عبر خلال الأسبوعين الماضيين قرابة العشرة آلاف فلسطينى فى الاتجاهين ، إضافة إلى إدخال المئات من أطنان المساعدات الغذائية والطبية والوفود المختلفة التى طالبت بإنهاء الحصار. من جهة ثانية عبر ميناء رفح البرى، أمس، وفد المتضامنين البحرينيين فى طريقهم إلى قطاع غزة لكسر الحصار وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطينى بالقطاع، فيما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس الأول، أن رابطة لليهود الألمان تعتزم إرسال سفينة تحمل مساعدات إنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.